![]() |
أسطورة الحذاء للدكتورغازي القصيبي رائعه
أسطورة الحذاء[size=6]
مت إن أردت فلن يموت إبــــــــــــاءُ * مادام في وجه الظلوم حـــــــذاءُ! ماذا تفيدك أمة مسلوبــــــــــــــــــــــة * أفعالها يوم الوغـــــــــــــى آراء! لحّن أغاني النصر في الزمن الــــذي * هزَّ الخصورَ المائساتِ غنـــــاءُ! واصنع قرارك واترك القوم الأولـــى * لا تدري ما صنعت بهم هيفـــــاءُ! هذا العدو أمام بيتك واقـــــــــــــــــف * وبراحتيه الموت والأشـــــــــــلاءُ فاضرب بنعلك كل وجه منــــــــــافق * "فالمالكيّ" ونعل بوش ســــــواءُ! ماذا تفيدك حكمة في عالــــــــــــــــم * قد قال: إن يهوده حكمــــــــــــــاءُ! فابدأ بما بدأ الإله ولا تكـــــــــــــــــن * متهيبا، فالخائفون بــــــــــــــلاءُ! واكتب على تلك الوجوه مذلــــــــــــة * فرجال ذاك البرلمان نســــــــــاءُ! مت إن أردت فلن يموت إبــــــــــــاءُ * مادام في وجه الظلوم حـــــــذاءُ! صوّب مسدسك الحذائيّ الـــــــــــذي * جعل القرار يصوغه الشرفــــــــاءُ إن أصبح الرؤساء ذيل عدونــــــــــا * خاض الحروب مع العدى الدهماءُ! عبّر، فأصعب حكمة مملـــــــــــوءة * بالمكرمات يقولها البسطــــــــــاءُ! لله أنت، أكاد أقسم أنـــــــــــــــــــــه * لجلال فعلك ثارت الجـــــــــوزاءُ! كيف استطعت وحولك الجيش الذي * بنفاقه قد ضجت الغبــــــــــــــــراءُ؟ كيف استطعت وخلفك القلب الـــذي * ملأت جميع عروقه البغضـــــــاءُ؟ كيف استطعت وفوقك السيف الـذي * ضُربت بحد حديده الدهمـــــــــــاءُ؟ سبحان من أحياك حتى تنتشـــــــي * مما فعلت الشمس والأنـــــــــــــواءُ لك في الفداء قصيدة أبياتهــــــــــــا * موزونة ما قالها الشعـــــــــــــراءُ! في وجهك الشرقيّ ألف مقالـــــــــة * وعلى جبينك خطبة عصمـــــــاءُ! ولقد كتبت بحبر نعلك قصـــــــــــة * في وجه "بوش" فصولها سـوداءُ! ولقد عرفتَ طريق من راموا العلا * فهو الذي في جانبيه دمـــــــــــــاءُ فسلكته والخائنون تربصــــــــــــوا * ماذا ستبصر مقلة عميـــــــــــاءُ؟ جاءتك أصوات النفاق بخيلهــــــــا * وبرجلها، يشدو بها الجبنـــــــاءُ! لا يعلمون بأن صوتك آيــــــــــــــة * للعالمين، وأنهم أوبـــــــــــــــاءُ!! لو صَحْت لاهتز البلاطُ بأســـــــره * وتصدّعت جدرانه الملســــــــاءُ! أوما رأيت الراية السوداء فـــــــــي * ظهر الجبان تهزها النكبـــــــاءُ؟ أو ما لمحت يد الدعيّ تصدهـــــــــا * شلت يمينك أيها الحربــــــــــاءُ! لما وقفت كأن بحراً هــــــــــــــادرا * في ساعديك وفي جبينك مــــاءُ! لما نطقت كأن رعدا هائـــــــــــــلا * فوق الحروف وتحتهن سمــــاءُ! لما رميت كأن من قد عُذبـــــــــــوا * أحياهم الله القدير، فجــــــــاءوا! شيء تحطم في ضميرٍ مظلــــــــــمٍ * كبّر فقد تتفتت الظلمـــــــــــــاءُ علّمت دجلة أن فيها موسمــــــــــــا * للموت تفنى عنده الأشيــــــاءُ! عاهد حذاءك لن يخونك عهــــــــده * واتركهمو ليعاهدوا من شاءوا! إن صار لون الحقد فينا أحمـــــــرا * ماذا تفيد دوائرٌ خضــــــــراءُ؟ لا لون في وجه العدو فــــــــــــروّه * بدمائه، فدماؤه حمــــــــــراء! قد كنت غضاً أيها النمر الـــــــــذي * جعل المروءة تصطفيك الباءُ ما خفت!حولك ألف وغد نـــــــاعم * والناعمات تخيفها الأسمـــاءُ! لو ضُخّ بعض دماك في أوصالنـــا * ما كان فوق عروشنا عمـــلاءُ يا سيدا عبث الزمان بتاجـــــــــــه * اعتق خصومك، إنهن إمـــاءُ! واصنع حذاء النصر وارم به الذي * تلهو به وبقلبه الأهــــــــــواءُ لما انحنى ظهر الظلوم تنكّســـــت * مليون نفس باعها الأعــــداءُ! وسمعت تصفيق السماء كأنمــــــا * فوق السماء تجمّع الشهــــداءُ! قف أنت في وجه الظلوم بفـــــردة * بنية، فالقاذفات هـــــــــــراءُ! وارشق بها وبخيطها الوجه الـذي * غلبت عليه ملامح بلهـــــــاءُ! أفديك من رجل تقزم عنــــــــــده * الرؤساء والكبراء والأمـــراءُ! أفتَيْتَ بالنعل الشريف فلم نعـــــد * نصغي لما قد قاله العلمــــــــاءُ أحييت خالد في النفوس فصار في * أعماقنا تتحرّك الهيجـــــــاءُ! ما كنت قبل اليوم أعلم موقنــــــا*أن الحذاء لمن أســـــــاء دواءُ! وبأن في جوف الحذاء مسدســــا * وبأن كل رصاصنا ضوضاءُ! ما كنت أعرف للحذاء فوائــــــدا*حتى تصدّى للذين أســـــاءوا![/size] |
نرجو التثبت عند نقل هذه المواضيع...
وليعلم أن كل إناء بما فيه ينضح.. |
الساعة الآن 06:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ