مجالس منتدى قرية المصنعة الرسمى

مجالس منتدى قرية المصنعة الرسمى (http://almasnah.co/index.php)
-   مجلس الأسـرة والمجتمع (http://almasnah.co/forumdisplay.php?f=61)
-   -   قيمنا الى اين ؟ (http://almasnah.co/showthread.php?t=15160)

تشرنوبل 06-28-2009 03:50 PM

قيمنا الى اين ؟
 


ايميل وصلني : بس يا هي قصة ! تعالوا معاية >>>>>

قصة على لسان صاحبها
وهو شاب في أواخر العشرينات من السعودية , يقول:
تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود..
وفي خط سيري يوميا كنت أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة المعلقة في سور أحد المنازل ...
لفت انتباهي شكلها وملابسها ..
فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً ..

وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان ..
كانت في البداية لا تلاحظ مروري ..
ولكن مع مرور الأيام ..
أصبحت تنظر إلي ثم تبتسم ..
في أحد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها
فقالت أسماء ..
فسألتها أين منزلكم ..
فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل ..
وقالت هذا هو عالمنا
أعيش فيه مع أمي وأخي خالد..
وسألتها عن أبيها ..
فقالت آبى كان يعمل سائقا في إحدى الشركات الكبيرة ..
ثم توفي في حادث مروري ..

ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخيها خالد
يخرج راكضا إلى الشارع ..
فمضيت في حال سبيلي ..
ويوما بعد يوم ..
كنت كلما مررت استوقفها لأجاذبها أطراف الحديث ..
سألتها : ماذا تتمنين ؟
قالت كل صباح اخرج إلى نهاية الشارع ..
لأشاهد دخول الطالبات إلى المدرسة ..
أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير ..
مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ...
ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور ..
أمنيتي أن أصحو كل صباح .. لألبس زيهم ..
واذهب وادخل مع هذا الباب لأعيش معهم
وأتعلم القراءة والكتابة ..
لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..
قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة ..
وقد تكون عينيها .. لا اعلم حتى الآن السبب ..
كنت كلما مررت في هذا الشارع ..
احضر لها شيئا معي ..
حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل ..
وقالت لي في إحدى المرات ..
بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم
قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ..

وطلبت مني أن احضر لها قماشا وأدوات خياطة ..
فأحضرت لها ما طلبت ..
وطلبت مني في أحد الأيام طلبا غريبا ..
قالت لي : أريدك أن تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟
مباشرة جلست أنا وهي على الأرض ..
وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك ..
على ضوء عمود إنارة في الشارع ..
كانت تراقبني وتبتسم ..

يا لهذة الطفلة من عجب

وفي الغد حصل لي ظرف طارئ
استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين ..
لم استطع أن أودعها ..
فرحلت وكنت اعلم إنها تنتظرني كل ليلة
.. وعند عودتي ..
لم اشتاق لشيء في مدينتي ..
اكثر من شوقي لأسماء ..
في تلك الليلة خرجت مسرعا
وقبل الموعد وصلت المكان
وكان عمود الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء..
كان الشارع هادئا ..
أحسست بشي غريب ..
انتظرت كثيرا فلم تحضر ..
فعدت أدراجي ..
وهكذا لمدة خمسة أيام ..
كنت احضر كل ليلة فلا أجدها ..

عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها ..
فقد تكون مريضة ..
استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية
طرقت الباب على استحياء..
فخرج أخاها خالد ..
ثم خرجت أمه من بعده ..
وقالت عندما شاهدتني ..
يا إلهي .. لقد حضر ..
وقد وصفتك كما أنت تماما ..
ثم أجهشت في البكاء ..
علمت حينها أن شيئا قد حصل ..
ولكني لا اعلم ما هو ؟!
عندما هدأت ألام
سألتها ماذا حصل؟؟
أجيبيني أرجوك ..
قالت لي : لقد ماتت أسماء ..
وقبل وفاتها ..
قالت لي سيحضر أحدهم للسؤال عني فأعطيه هذا
وعندما سألتها من يكون ..
قالت اعلم انه سيأتي .. سيأتي لا محالة ليسأل عني؟؟
أعطيه هذه القطعة ..
فسالت أمها ماذا حصل؟؟
فقالت لي توفيت أسماء ..
في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة وإعياء شديدين ..

فخرجت بها إلى أحد المستوصفات الخاصة القريبة ..
فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه ..
فتركتهم وذهبت إلى أحد المستشفيات العامة ..
وكانت حالتها تزداد سوءا.
فرفضوا إدخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى ..
فعدت إلى المنزل ..
لكي أضع لها الكمادات ..
ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي ..
ثم أجهشت في بكاء مرير ..
لقد ماتت .. ماتت أسماء ..
لا اعلم لماذا خانتني دموعي ..
نعم لقد خانتني ..
لأني لم استطع البكاء ..
لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها ..
لا اعلم كيف اصف شعوري ..
لا أتستطيع وصفه لا أستطيع ..
خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد إلى مسكني ...
بل أخذت اذرع الشارع ..
فجأة تذكرت الشيء الذي أعطتني إياه أم أسماء ..
فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة ..
وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك ..
وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...

يا الهي ..
لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة ..
وعرفت الآن لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء ..
كانت أصابعها تعاني من وخز الإبرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..
كانت اصدق كلمة حب في حياتي ..
لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها ..
كانت تلك الليلة هي آخر ليلة لي في ذلك الشارع ..
فلم ارغب في العودة إليه مرة أخرى..
فهو كما يحمل ذكريات جميلة ..
يحمل ذكرى ألم وحزن ..
تعليق على القصة :
البرواز المكسور..
رسالة إلى كل أم ..
تصحو صباحا ..
لتوقظ أطفالها ..
فتغسل وجه أمل ..
وتجدل ظفائرها. .
وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسية ؟؟
وتودعها بابتسامة عريضة ؟؟
ألا تستحق أسماء ؟؟؟؟؟؟؟
رسالة إلى كل رجل أعمال ..
يشتري الحذاء من شرق آسيا بثمن بخس ..
ليبيعه هنا بأضعاف أضعاف ثمنه ؟؟

ألا تستحق أسماء ؟؟؟؟؟؟؟
رسالة إلى كل صاحب مستشفى خاص ..
هل اصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟
ألا تستحق أسماء ؟؟؟؟؟؟؟
رسالة إلى كل طبيب في مستشفى حكومي عام
آو آي إنسان ضميره حي ..
هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الأمراض بعد إذن الله ..
ألا تستحق أسماء ؟؟؟؟..؟؟
رسالة إلى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه أسماء ..
ونظر إلى غرفتهم الخشبية وابتسم ..
ألا تستحق أسماء ؟؟؟؟ ؟؟؟
رسالة إلى كل من دفع الملايين ..
لشراء أشياء سخيفة ..
كنظارة فنانة وغيرها الكثير ..
ألا تستحق أسماء ؟؟؟؟؟؟؟؟
رسالة إلى كل من يقرأ هذه القصة ..
ألا تستحق أسماء ؟؟؟؟؟؟
رسالة إلى الجميع ..
أسماء ماتت ؟؟
ولكن هناك ألف أسماء وأسماء ..
أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر ..
تعالوا نوقظ قلوبنا .. ولو مرة ..
فما اجمل أن تجعل أنسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة ..
ولماذا بدأنا نفقد قيمنا الإنسانية..


:cry::cry::cry::cry::cry:

أبوطلال 06-28-2009 08:11 PM




قصة مؤثرة


شكلها مترجمة مع تعديل الأسماء ....


وقيمنا الانسانية في خير ياتشرنوبل ....

تشرنوبل 06-28-2009 11:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوطلال (المشاركة 113420)



قصة مؤثرة


شكلها مترجمة مع تعديل الأسماء ....


وقيمنا الانسانية في خير ياتشرنوبل ....



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


مرورك دائماً هو المؤثر في صفحاتي الله لا يحرمنا من الطلة ..

وبالنسبة للقصة ماهي إلا اسماء للبشر سميت الطفلة بأسماء ضمن تلك البشرية المتألمة حولنا ...

وقيمنا في خير عند السؤال عن القريب و الجار و الصديق و المريض و المحروم و اليتيم (((و عن أسماء ! )))

غير الكل 07-01-2009 10:59 PM

مشكووووووووووور على القصة المؤثرة فعلا...ولاتزال قيمنا بخير ...

تشرنوبل 07-12-2009 12:34 AM

يا غير الكل كلك على بعضك زي الفل لا تحرمناااآ الزيارة مرة اخرى ...

سلمت يا الغالي

عبدالله احمد المشوي 07-12-2009 02:59 AM

الله لا يحرمنا من هالموااااضيع المؤثره التي تجعل الضمير مستيقض لا يغفل..

تسلم يا تشرنوووووبل..

تشرنوبل 07-13-2009 01:43 AM

اولاً مبروك النجاح بس جات متأخرة لأنني شاهدتها بالصدفة على شاشة الدردشة

ثانياً سلمت على مرورك يا الغالي ونتظر منك الأروع ...

ثالثاً ان شاء الله ان الدنيا بخير ..في بيئتنا ..على اعتقاد مني بأن هذة القصة تعتبر في بيئة غير مسلمة وهذا متوقع ..

قاصد خير 07-13-2009 04:10 PM

يا سبحان الله .... الإنسان الذي بإمكانه أن ... يدس ... أي مبالغ بطيب نفس وخاطر في يد الفقير والمحتاج ... تجده يفعل الأعاجيب في أمور لا طائل من ورائها ... والمسلم السوي يكفيه أن يتأمل تعاليم الإسلام ومن يقتدي بها لكي يصبح في ركاب الصالحين في الدنيا والآخرة .

وتشكر يا تشرنوبل على طرح القصة .


الساعة الآن 07:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78