![]() |
علامة المرأة العظيمة المتميزة
يقولون إن وراء كل رجل عظيم امرأة ..
ولكن كم عدد العظماء ، بالنسبة لمجموع البشر الذين يموج بهم هذا العالم علوه وسفله ؟؟ إن الفاشلين ، بل والتافهين أعداد كثيرة ، لا يحصيهم إلا الله وحده ، ومن ثم أليس من العدل أن يقال كذلك : إن وراء هؤلاء الفاشلين امرأة كذلك ؟! وسواء هذا أو ذاك : يتقرر لدينا أن دور المرأة في الحياة دور خطير ، بل أخطر مما يتصور كثير من الناس ، فهذا المخلوق الأنثوي الرقيق العاطفة ، إما أن يكون سبباً لوصول إنسان إلى الذروة ، وإما أن يكون عاملاً لتصل بإنسان إلى قاع القاع !! وبالطبع ، هناك من النساء دورهن هامشي للغاية ، فلا هي تلك ولا هي هذه !!! وقبل أن أنسى أبادر فأقول : بالمقابل هناك نساء كان وراء عظمتهن أو انحطاطهن رجال ..! المرأة في حياة إنسان أشبه ما تكون بالصبح يتولد منه النهار ، وهي هي أشبه ما تكون بالسم الزعاف تستهلك إنسان حتى يذوب في الوحل ! .. لاشك أن المرأةالعظيمة كالأرض الطيبة ، لا تنبت إلا طيباً ، أما المرأة التي تصر أن تعيش راكبة رأسها ، يسيّرها الهوى الجامح إلى حيث شاء ، فإنها أشبه بالأرض البور ، فلا ينبت فيها إلا العلقم ، مع أنك قد تراها تتبختر وتهتز في غرور ، كأنما تقول للأرض وهي تمشي عليها : أيتها الأرض ! اثبتي فإني أسير عليك ! بل زغردي طرباً لأن قدمي الجميلتين تدقان ظهرك !! المرأةالعظيمة لن تجدها إلا كعِباد الله الطيبين ، الأتقياء الأنقياء : تصنع البركة حيثما حلت ، ويخرج من تحت عباءتها الرجال العظماء، ومع هذا فأنت تراها في غاية التواضع ، كأنها لم تصنع شيئاً يذكر ، وهذا مظهر آخر لعظمة هذه الإنسانة الرائعة ارفعي الهام وسيري في يقينك ** وأضيئي القلب من نور جبينك وابسمي للدهر دوماً وانعمي ** برضاء اللـه في كـل شئونك واصنعي الخيرات لله فمـا ** غيـره في كل أمـر بمعينـك واسلمي مـن ضلةٍ أو غيّـةٍ ** واجعلي روحك تسمو فوق طينك ولذا فهذا النوع من النساء لا تسحرهن الكلمات المعطرة التي يتخفى السم في طياتها ، ولا تبهرهن الأشياء المبهرجة ، التي تحمل في ثناياها الهلاك .. لقد قررت الواحدة منهن أن تعيش بكل عقلها مع عدم نسيان عاطفتها الجياشة ، التي تضبطها نصوص السماء ، ومن ثم فهي تتحرك بكياسة ووعي ، وفي ضوء وعلى نور ، تحكمها الفتوى البصيرة من عالم عامل فقيه بعصره .. أما الهوى فقد قررت أن تجعله تحت نعلها ، رغم ما في ظاهره من زخارف تسبي قلوب الضعاف ! إن المرأة التي تعيش مسحورة مبهورة بالزخارف والبهارج ، وتطير وراء الموضات من زقاق إلى زقاق ، لتنفق على مذبح الهوى ، أموالها وأنفاسها ، فهي أشبه بالبالون الكبير ، تراه منتفخاً فيبهرك منظره ، غير أن شكة دبوس تفرقعه في لمح البصر ! أكثر هذا الصنف من النساء ما أسهل ما يكون صيداً للذئاب التي تلبس ثياب ! حين تكون عاطفة المرأة مضبوطة بميزان عقلها الواعي ،المبني في الأساس على ضوء حزمة سماوية المصدر ، تكون ولادة الأشياء رائعة ومبهرة ، وتتجلى الحقائق للعين في يسر ، ومن ثم تحلو الثمرة ، وتتسع دائرة البركة في الحياة .. فإذا انعدمت أشعة الضوء السماوية ، أخذ العقل يتخبط لا محالة ، ولا يدري إلى أية جهة يتجه ، فلا عجب إن بادرت العاطفة المشبوبة إلى البحث عما يغذيها ولو بالباطل ومن أي طريق ، وعلى أية طاولة !! لأن الميزان الدقيق ضاع ، فقد ضاعت الوجهة الصحيحة . الذي نأمله ونرجوه ونتمناه أن لا تكون المرأة المسلمة نموذجاً للمسخ الذي يمارس على هذه الأمة صباح مساء ، لأن ثمرات ذلك مروع على المدى البعيد ، فهل تلد الأفعى إلا حية !! وهل ينبت الحنظل إلا السم ..!! إن أول حصن من حصون المرأة المسلمة يراد تدميره ، إنما هو حصن الحياء ، وما أكثر المحاولات المستميتة لدك هذا الحصن ، لأنهم يعرفون أنما بعده سيكون هيناً ، بل إن المرأة نفسها حين تتخلى عن حيائها، ستكون هي بنفسها عوناً لهم في مهمتهم ، وسيجعلون منها سهماً مسموماً يوجهونه إلى قلب هذه الأمة ، هذا القلب المتمثل في شبابها .. إن الحياء شجرة كريمة مباركة ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، ولا تزال ثمارها تحلو على مر الأيام ، وحين تفقد المرأة حياءها ، فقل على حياتها السلام ! فحياؤها هو سلاحها الذي تواجه به الدنيا ، وهو الذي يرفعها عند الله منازل ، قد لا يصل إليها كثير من الرجال . وحين تفقد المرأة حياءها ، فلا عليها أن تصنع ما تشاء بعد ذلك ! فكيف نلوم أبناءها ، وهل هم إلا صدى لصوت أمهم وسلوكياتها ..! وخلاصة الخلاصة .. المرأةالعظيمة التي نعنيها ليس شرطاً أن تكون أماً .. بل قد تكون زوجة تقف وراء زوجها وتدفعه إلى المجد..! أو أختاً ناصحة ناضجة ، تقف وراء أخوتها وأخواتها لتصل بهم إلى الذورة ..! أو حتى بنتاً عاقلة ناضجة ، تحسن الدفع بأبيها وأمها إلى معارج وراء معارج ! أما أنا فإني أسأل الله صباح مساء أن يجعل أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا ، من هذه النوعية المتميزة الرائعة التي تتهلل لهن الملائكة في سمائها ! |
المرأةالعظيمة لن تجدها إلا كعِباد الله الطيبين ، الأتقياء الأنقياء :
تصنع البركة حيثما حلت ، ويخرج من تحت عباءتها الرجال العظماء، ومع هذا فأنت تراها في غاية التواضع ، كأنها لم تصنع شيئاً يذكر ، وهذا مظهر آخر لعظمة هذه الإنسانة الرائعة.. طرح مفيد واكثر من رائع و على الجميع ان يمعن القراءة فيه اكثر من مرة ليستشف من بينه معاني كثيرة.. وفقك الله اختي الكريمه على الطرح المفيد.. |
طرح مفيد واكثر من رائع إن الحياء شجرة كريمة مباركة وفقك الله اختي
تحياتي همس الوجدان |
|
االلهم ارزقنا الحياء وبنات المسلمين
|
إن الحياء شجرة كريمة مباركة ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، ولا تزال ثمارها تحلو على مر الأيام ،
وحين تفقد المرأة حياءها ، فقل على حياتها السلام ! كلام جميل وواقعي المرأة بدون حياء لاقيمة لها.. قيمتها الحقيقية في حيائها وسترها والتزامها بشرع ربها.. أشكرك على الموضوع القيم.. |
يسلموووو على الطرح المفيد
سلمت يداك |
الساعة الآن 12:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ