عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2008, 02:24 PM   #3
كاتب ألماسي
 
الصورة الرمزية تشرنوبل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 1,246
افتراضي

....قاصد تتحدث لمن حباهم المولى عز وجل بهذة النعمة ولاكن يا عزيزي لو رجعنا للخلف فتجد المرؤة..وكأن هذه الكلمة أخذت من المرء لتدل على قيمته..وذاته..فإن انتزعت تلك الصفة منه..أصبح لاشيىء..هباءً منثوراً..لله در العرب قديماً..كانت تغلي دماؤهم لو انتهكت أعراضهم أو أهينت قبيلتهم..كرماء النفس..رغم غياب الدين..وجاء الدين ليعمق هذه الخصال الحميدة فيهم ويوثقها، ونبذ منهم ما لا يتفق والشريعة..فأصبحوا عرباً يحكمهم الدين والمبادئ..وظلت هذه الخصال جزءاً لا يتجزأ منهم..حتى أصبح أحسنهم أخلاقاً أقربهم مجلساً من رسول الله يوم القيامة..فأي شرف هذا؟ وأي مكانة تلك؟
ومرت العصور وأخذت عرى الإسلام تتفكك عروة عروة بسبب اهمال الناس لدينهم واتباعهم لغيرهم..فصار الحرام حلالاً..والمنكر طبيعياً..
كنا نتعجب من لبس البنت للبنطال لكنه اليوم صار عادة..وكنا نستغرب من منظر شبابنا وهم يرافقون الأجنبيات لكنه صار موضة..انقلبت الموازين بإرادتنا..عندما أخذنا لا ننكر منكراً خوفاً من غيرنا..ولا نأمر بمعروف خوفاً منا على زعل من نحب..فبناتنا يتبرجن، ونساؤنا يخرجن مع السائق بلا محرم..وشبابنا يعاشرون المومسات..ونحن لا نحرك ساكناً..
وبعد هذا نسأل أين الحشمة وأين المرؤة...
ونسينا أنّا وأدناها بأيدينا..وقتلناها بسموم الموضة والتحضر واللاممنوع..وكل شيىء عادي وطبيعي.. لذا امل من الله العلي القدير ان نكون ممن حباهم بنعمة المروءة ومخاف الله في السر والعلن ......

__________________

تشرنوبل غير متواجد حالياً  
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78