الأخ الكريم المشرف البدر ... آمل أن تتقبل رأيي المتواضع بصدر رحب ... بعض المنقول وبخاصة القديم جداً يأتي بمفعول عكسي عندما يعاد نشره ... ولأدخل في صلب المقال فقد ذكر الشيخ بارك الله تعالى فيه ... ( وأنا ضد جلد الذات لكن ما دام أن الخطأ يتكرر والعلاج يستعصي فالبيان واجب ) ... إلا أنك أخي الكريم وقعت بنقل هذا المقال فيما يقف الشيخ ضده ألا وهو جلد الذات .... مع أن المقال من أوله أصدر فيه حكم جلد الذات بالتعزير المغلظ !
نعود إلى المقال ... المقال يبحر بنا في موضوع متلاطم الأمواج ... فهذا الإنسان الذي يتكلم عنه الشيخ بارك الله فيه ... أعني به الإنسان العادي المواطن المكدود ليل نهار بأمور تافهه جداً لن تجعله مثل أبو الثورة اليابانيه أو نابليون ... أو حتى مثل جوهر الصقلي ... هكذا لمجرد أنه يستحق ذلك بالمقاييس والمواصفات المطلوبه لكي يصل في زماننا هذا !
أيضاً الشيخ حفظه الله في مقاله لم يضع حلولاً بما أن الكاتب أي كاتب ليس مطالباً بذلك ... إذ يكفيه شرف وضع القلم على الجرح ... ولهذا تبدو لي مشكلتنا أكبر من أنكون منتجين ... فقد اختارت ((( الأمة ))) كلها الجانب الأخلاقي من رسالة الإسلام ... ولهذا تبعات منها أن تكون استهلاكي من المهد إلى اللحد ... وأن تنتحر من أجل أن تثبت أنك على الحق وغيرك على ظلال ... وبين هذا وذاك محرظون يتدافعون لتبقى بين البينين إلى أن يشاء الله تعالى ... ولك أن تنقل فؤادك وعقلك وبصرك في واقعنا المعاش لتدرك أي طريق نسلك !
ولكي أخرج من هذا الجلد للذات ... فلنتأمل كم بقيت تلك الأمم المتقدمه (مادياً) وماذا حدث داخلها من صراع وتكالبت عليها الأمم الأخرى حتى وصلت إلى ماوصلت إليه ... وأدعو الله جل في علاه ألا نبقى زمناً طويلاً حتى نصل إلى أول درجات السمو الأخلاقي فيما اخترناه على الأقل بما أن التفكير محصور في أمور يرى كل واحد منا أنه مسؤول عنها وعن تطبيقها ولو بضرب أبراج مركز التجاره على سطح المريخ !