تنمو في منطقتنا الباردة شجرة العرعر، التي تنتمي إلى فصيلة السّرْو، وهي شجرة معمرة، يقال أنها تعمر مئات السنين، وهي دائمة الخضرة، ومن الأشجار الجذابة الظليلة، وذات الرائحة المنعشة، لما تحويه من كمية وفيرة من الزيوت الطيارة، كما أن لها رائحة جميلة عند إشعال النار في حطبها.

وكانت شجرة العرعر تستخدم في تسقيف المنازل، وفي أعمال النجارة، كما يوقد في حطبها النار لغرض الطهي ،وكانت تستخدم في تحضير القطران الأسود ،وفي تحضير زيته المسمى (صفوة)، واللذان يستعملان لأغراض كثيرة كطلاء الأبواب والنوافذ والأسقف، وقتل البراغيث والقمل.
وقديماً استفادوا من أوراق العرعر الطازجة في علاج السل الرئوي ، وبعض حالات الربو، وكانوا يعالجون بزيت العرعر الأطراف المصابة بالروماتيزم ، أو النقرس، أو الشلل.
وفي عصرنا الحديث تدخل حبات العرعر في صناعة الكثير من الأدوية لعلاج الديدان الشريطية وعلاج البطن والربو، كما أن الزيت المستخرج من أوراقها يدخل في صناعة بعض أنواع العطور.
ومازال لهذه الشجرة أهمية تجارية لدى غيرنا؛ إذ يستخدمونها في صناعة أقلام الرصاص، وفي صناعة خزانات الملابس،وفي صناعة الأثاث بوجه عام، إلا إنه يوجد منها حوالي 50 نوع، ولعلنا نجد مستقبلاً من يدرس هذه الشجرة المنتشرة لدينا؛ دراسة علمية جادة ونافعة.[img]ttp://www.marefa.org/images/thumb/a/a1/Jeneverbes.jpg/240px-Jeneverbes.jpg[/img]