للأسف لازلنا نسئ لأنفسنا ... حتى لم يعد لنا من مكارم الأخلاق ما نستر به تناقضنا الحياتي ... وفيما يلي وضمة نبوية شريفة عن كيفية التعامل الأخلاقي دون تمييز .
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذن غلاماً على يمينه لكي يتنازل عن حقه ليعطيه للكبير الذي على يساره ، فإذا بالطفل لا يؤثر سؤر رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه لأحد أبداً ، فيعيطيه رسو الله صلى الله عليه وسلم الإناء ليشرب ويهنأ في الإستمتاع بحقه.
فعن سهل بن سعد رضي الله عه قال: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فشرب منه، وعن يمينه غلام أصغر القوم ، والأشياخ عن يساره ، فقال يا غلام: أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ ؟ قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحداً يا رسول الله ، فأعطاه إياه". قال ابن حجر: (وعن يمينه غلام) هو الفضل بن العباس حكاه ابن بطال، وقيل أخوه عبد الله حكاه ابن التين، وحمله على ذلك حديث ابن عباس الذي أخرجه الترمذي قال: "دخلت أنا وخالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناء من لبن، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على يمينه وخالد على شماله، فقال لي: الشربة لك فإن شئت آثرت بها خالداً، فقلت: ما كنت أوثر على سؤرك أحداً".