تحياتي لك أخي قاصد خير ...
أرغب أن أتقاسم معك لقمة الرأي في موضوعك الجميل الذي يلامس حال مجتمعنا الحالي...ولكن آثرت أن أقول رأيي المؤيد لما طرحت بالشكل التالي وأتمنى أن أكون قد أضفت في حدود الموضوع دون الخروج عن مضمونه..
.................................................. .................................................. ....................
القلوب؟؟؟...........آه من تلك القلوب المتحجرة...القاسية...والأنانية لحب نفسها...
يظن أصحاب تلك القلوب أنهم في سعادة مع من حولهم...
هو ينظر بعين قلبه القاسي... و لا يسمح لعينه أن يرى الواقع من خلال أعين من حوله...يجد السعادة بجفاء قلبه تجاههم ...ولا يبادر بإسعاد من حوله حتى ولو بكلمة رقيقه..أو بزرع ابتسامة خفيفة على شفاههم.... هكذا هم أصحاب القلوب المتحجرة...يتصنع الرجل الحنان...وتكشفه قسمات وجهه....يظهر الحب أمام الناس لشريك حياته ... وهو بعيد كل البعد عن ما أظهره .....
قلوب كسيره .... حائرة ....باحثة عن دفئ الحنان ومرافئ الحب لترسوا في شواطئها .....بعيداً عن أمواج الحياة المليئة بالرتابة والملل ... وتجاهل الطرف الآخر لحياة شريكة .....
لكن هل من العيب أن يقوم الرجل بفتح قلبه لشريكة حياته ؟؟ يدعها تتحدث وهو يستمع لها بإنصات ؟؟
أم هل من العيب أيضاً في نظره أن يشاركها الرأي في أمورها اليومية بأن يمطرها بالكلمات العذبة التي طالما رغبت في سماعها منه؟؟؟
قلوبنا...تنبض كل ثانيه ... لكن بحسب كل قلب في هذه الحياة... إما تنبض بالحب .. أو تنبض بالجفاء...
هي ....تبحث دائماً عن القلب النابض بالحب ...تقاسمه همومها وسعادتها ...ترتوي من حنان قلبه لتبقى كما الورد نضره....
وقليل منهن من تجد ذلك القلب...فلا تجد من ينصت لنبض قلبها قبل أن ينصت لكلماتها ....
و رويداً رويدا ً مع طول جفاء الرجل تضعف نبضات قلبها ...وخلال تلك اللحظات ...تجدها تبحث عن من ينعش لها قلبها لتعيش، وتفتش عن القلب الذي يحمل عنها عناء الجفاء والملل في حياتها... وإن لم تجد ذلك القلب ذبلت وبقيت تصارع الحياة إلى أن يأتي الموت ويخطف قلبها بهدوء...