للأسف... في حياتنا الكثير مثل تلك الزهور التي أتت إلى الدنيا لتملئ على بيت أهلها الفراغ الذي قد يكون بين جدران ذلك البيت....
هُم ( والديها ) يغمرهم الفرح لمقدمها ولكن... بعد أن تكبر وتصبح مثل أخواتها اللاتي قبلها، تتحمل جزءاً من أعباء الاهتمام اليومي بالمنزل
( كل وحده منكن في الأسبوع لها يوم تشتغل في البيت – مريم عليها الطبخ اليوم وتغسيل المواعين وتنظيف المطبخ ---- هند عليها كنس الغرف و مسح الدواليب وغسيل الملابس ) طبعاً أنا أعتبر مثل تلك الأمور أشياء جيده في حياة الفتاة حتى تكون جاهزة لأن تكون ربة منزل محافظة على بيت الزوجية...
وهي بين ذلك الروتين اليومي .... هي كزهرة زاهية تعودت في الصغر أن يمدحوها و أن يدللوها ( هذا إن حالفها الحظ مع والديها )
تصدم ببعض الكلمات منهم ( أخوانها وقد يكون من أخواتها أيضاً أو حتى من زوج غير مبالي أو مهتم )
هي أو الزهرة تظهر أمامها علامات الاستفهام – لماذا هم معي هكذا ؟؟
أنا أتعب و أشيل وأرتب وأهتم في دراستي وما حد يقول لي كلمة تروي أوراق حياتي ؟؟؟
مجرد كلمه أو حتى ابتسامه طيب ؟؟؟هُم بدون أي استثناء تركوا غيرهم من خارج إطار المنزل يتدخلون في حياة فلذة كبدهم التي تركوا في داخلها (( فراغ عاطفي )) و تعتقد هي أنها قد تجده خارج المنزل مع شخص لا تعرف عنه سوى الكلمات التي وجدتها منه والتي في اعتقادها انه سد الفراغ الذي كان في حياتها...
قد لا تصحوا من ذلك الوهم إلا بعد أن تصاب وتُجرح من ذلك الشخص المجهول...
وإن لم تجد من يوجهها ...فإنها قد تعود لنفس التجربة مع فرق بسيط جداً وهو.... أنها تعود لنفس الشيء (( برغبتها ))...
الحكاية لن تنتهي، ولكن .....
علينا جميعاً مسؤولية التوجيه والنصح و الإرشاد
من الأب لأبنائه .. من الأم لبناتها .. من الأخ لأخيه وأخته ...
من الأخت لأختها و أخيها ....
حتى من الصديق لصديقه ... والصديقة لصديقتها ....
أخت نور ....
تقبلي تحياتي ومروري لموضوعك المميز
وأتمنى أن لا أكون قد أطلت في الرد....
فلنحتوي زهورنا