الحقيقة يعجبني اسلوبك في الكتابة وهو اسلوب فريد امتعك الله به و من عليك ..
لكن يبقى عندي سؤال وهو هل يمكن للمسلم ولو على سبيل التسلية ان يصغي الى من نهينا عن اتيانهم فضلا عن تصديقهم - وانا لا اظن بك الا الخير وانك لا تاتيهم - مما قد اختص الله بعلمه دون اقرب الخلق اليه وسيلة يوم القيامة من نبي مرسل او ملك مقرب.
الذي يظهر لي والعلم عند الله ان الجواب لا .. والسبب ان القلوب ضعيفة والفتن خطافة و نحن لا ندري فقد يميل هذا القلب الى تصديق هؤلاء الذين يدعون علم الغيب من كاهن و عراف او قارئة فنجان مما قد يلقيه الشيطان في اذن الكاهن مما قد استرقه من السمع خصوصا اذا اصاب في تكهنه مرة بعد مرة وهذا يحصل عند من ضعف ايمانه وعظم قلقه وهمه وان الاتيان او الاصغاء قد يتبعه التصديق و لهذا قال صلى الله عليه وسلم { من اتى عرافا فساله لم تقبل له صلاة ارعين يوما} والحديث في صحيح مسلم رحمه الله وهذا مجرد الاتيان والسؤال .
اما التصديق فقد روى ابو داؤود رحمه الله { من اتى كاهناً فصدقه بما يقول كفر بما انزل على محمد } .
وقديما قد قيل :
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ** ولا زاجرات الطير ما الله صانع.
اللهم انا نعوذ بك ان نشرك شيئا نعلمه ونستغفرك مما لا نعلم .