الكراهية ... لماذا ؟!
الشعور بالكراهية يأتي أحياناً هكذا بلا مقدمات أو مبنياً على أسباب قد تكون مبرراً لحظة مكابرة إلى تكريس ذلك الشعور المؤذي للنفس المؤمنة المطمئنة ، وشيئاً فشيئاً يصبح أحدنا أسيراً له لا يكاد ينفك من التفكير فيه إلا ويشتعل على نحوٍ أكثر أشد حرقاً لما في النفس من دعة ومسالمة وحياة خالية من المنغصات النفسية والسلوكية .
والغريب ألا يلتفت الإنسان إلى العمل على ألا تسكن الكراهية جنبات حياته ، بزعم أن هذا أمر لا يمكن السيطرة عليه ، وأن المجتمع في ظاهره يجد في الكراهية متنفساً غير معلن لعدم قدرته على التعبير عن حقوقه مثلاً ، أو أنها مشكلة تم استيرادها من ثقافات أخرى ، وهكذا إلى أن أصبحت الكراهية أداة تعبير غير طبيعية عن الرأي والرأي الآخر .
إن الكراهية تعبير لفظي عن شعور يتغذي من بث مشاعر متطرفة ، وبقدر ما تكون ظاهرة أم غير معلنة ، تظل تشتعل إلى أن تحرق من يجعلها وقوداً لردة فعله أو سلوكه !
19/6/143.0هـ
... مع التحية للأخ النمر ... انتهينا من تزفيت الخط ... وأغلقنا التحويلة !