سيناريو توقيع قائد المنتخب للنصر مر بأكثر من محطة
انتهت قصة توقيع قائد المنتخب السعودي وفريق نيوشاتل السويسري حسين عبد الغني لصالح نادي النصر بعد شد وجذب وآراء وتحليلات استبقت الإعلان الرسمي عن الصفقة الأبرز هذا الموسم، فعبدالغني.
32 عاما
أطل على جمهوره وعشاقه بشعار مختلف ولون آخر لم يعهدوه من قبل حاملا ذات الرقم [ 24 ] الذي حمله مع ناديه الأهلي الذي نشأ فيه، ووصل من خلاله للمنتخبات الوطنية، وللمشاركة في كأس العالم ثلاثة مرات، ومنه انتقل إلى نيوشاتل السويسري في أنجح تجربة احتراف خارجي للاعب سعودي ليتوشح بشارة قيادة المنتخب الوطني الأول.
اتفاق مبدئي
بدأت فصول ارتداء الفتى الذهبي للقميص العالمي بلقاء بالصدفة !! في مطار جنيف بين نائب الرئيس النصراوي ومدبر الصفقة عامر السلهام واللاعب الذي أفصح عن نيته العودة للمملكة بعد تجربة احترافية ناجحة في فريق نيوشاتل السويسري فكانت المبادرة من السلهام بفكرة الانضمام لنادي النصر، ولم تكن في ذلك الوقت أي صفة رسمية للعرض النصراوي لعبد الغني ولم يحمل تلك الجدية.
المفاوضات تتوقف
خاطبت إدارة نادي النصر على الفور إدارة نادي نيوشاتل السويسري بخطاب متضمنا قيمة العرض و البالغ 3 مليون دولار نصيب النادي فقط، فرد النادي السويسري بالموافقة على العرض النصراوي في الوقت الذي انخرط فيه اللاعب بمعسكر المنتخب، ليوقف النصر بدوره سير المفاوضات ريثما ينتهي اللاعب من مشاركة المنتخب.
زيارة خاطفة
وصل حسين عبد الغني للرياض غرة الشهر الحالي في زيارة أثارت شكوك جماهير النادي الأهلي، وألهبت حماس النصراويين الذي ظلوا طوال هذه المدة ينتظرون إعلان الصفقة، واستقل اللاعب سيارة خاصة متوجها لقصر الأمير فيصل بن تركي، تضاربت الأنباء في صحف اليوم التالي، منها من أكد توقيع اللاعب وآخرى بينت أن اختلافا على أحد بنود الصفقة أوقف إتمام الصفقة، والصحيح ما تميزت به آنذاك هو أن اللاعب وقع على اتفاقية ملزمة بين الطرفين يرتدي بموجبها اللاعب القميص الأصفر متى ما التزم النصراويون بكافة بنود الاتفاقية، وهو ما قامت به الإدارة بالفعل.
الأولوية كانت للأهلي
تكتم الطرفان على نتائج الاجتماع فبينما توارى اللاعب عن الأنظار رفضت الإدارة النصراوية الحديث في الموضوع، الإدارة الأهلاوية بدورها أصدرت بيانا كان أشبه بالمقص الذي قطع آخر حبال الوصال بين اللاعب وناديه الذي ترعرع فيه، واعتبر النقاد هذا الخطاب قاسيا على الفتى الذهبي الذي واصل صمته ولم يعلق على الموضوع وقطع كل الطرق المؤدية إليه أمام رجال الإعلام، ولعل ذلك البيان الأهلاوي أسقط مبدأ الأولوية للأهلي الذي كان حاضرا في كل محطات المفاوضات مع اللاعب إلى أن قرأ ذلك البيان وهو ما أكده اللاعب بعد إعلان الصفقة مؤكدا احترامه لرأي الإدارة الأهلاوية، ومعبرا عن شكره العارم لجماهير القلعة.
الفصل الأخير
في ظل تلك الظروف لم يكن إعلان الصفقة بالأمر المناسب إلى أن هدأت الأوضاع نسبيا، ومل المتابعون من تكرار الأحاديث حول الصفقة ليعلن النصراويون مساء الخميس حسم توقيع اللاعب نهائيا وليظهر اللاعب أمام وسائل الإعلام والجمهور مرتديا الشعار الأصفر لأول مرة، ليقطع الشك باليقين و ليمثل شعار العالمي لثلاث سنوات فيما يتكتم الطرفان عن البوح بمبلغ الصفقة رغم تأكيدات المصادر بأنها بلغت 11 مليون ريال شاملة نصيب اللاعب وناديه السويسري.
ما بعد الصفقة
عبر اللاعب حسين عبد الغني في أول ظهور له بعد توقيع العقد عن اعتزازه بارتداء شعار النصر، مؤكدا على أن المفاوضات سارت بشكل سلس وودي مضيفا: سبق أن أكدت أن الأولوية كانت للأهلي و للإدارة الأهلاوية توجهات أحترمها وأقدرها، وأشكر الجمهور الأهلاوي الذي كان صاحب مواقف معي من ينكرها جاحد، مؤكدا على صعوبة القرار ومتمنيا من الجماهير الأهلاوية تقدير موقفه و التماس العذر له، كما وعد الجماهير النصراوية بتقديم كل ما يستطيع فعله خدمة لكيان عظيم كنادي النصر.
من جانبه أوضح الأمير فيصل بن تركي أن توقيع ناديه مع اللاعب حسين عبد الغني جاء بناء على نظرة ثاقبة واستشراف سليم لمستقبل النادي وأضاف: كنا متفقين حول كل ما يتعلق بالصفقة منذ الزيارة الأولى لحسين عبد الغني، و تأخر إعلان الصفقة جاء نظرا لمرض اللاعب خلال اليومين الماضيين، مشيدا بمستوى اللاعب وخبرته الكروية.
من جهته نفى نائب رئيس النصر عامر السلهام أن تكون الصفقة شابها نوع من العراقيل مؤكدا على أن كلمة شرف بين الطرفين سهلت توقيع اللاعب للنصر، وأكد السلهام على أن تأخير إعلان الصفقة جاء لعدة اعتبارات من بينها امتصاص ردة الفعل وتقليل الضغوط الجماهيرية على اللاعب لذلك جاء تأخير الصفقة وقوفا عند رغبة عبد الغني نفسه