1-الكلِمَه الطيّبًه ( ) لاتخرجْ إلا من أفواهْ الطيّبينْ الطّاهرينْ , همْ الذينَ عرَفوا حقّ اللسانْ وقَدّرَهْ ! لايقولونَ إلاّ الطيّبْ .. لايتكلمونَ إلا بالمفيدْ ~ محبوبونْ في كلّ مَكَانْ , وأينَ ما حلّوا ’’ فهمْ الذين يتقنون فنّ صيدِ القلوبْ ! لا تراهُمْ إلاّ ينشرٍحْ صَدْرٌكْ .. وتَبْسُمُ شفاتَكْ ! .. لماذا إذا تَحَدّثت فلانَ في المجلِس أنصتً له السّامعون ورموّا إليه أبْصارَهمْ وأثر في قلوبهم ! مع إنّه إذا تحدّث آخْرَ إنشغلوا عنْه ولمْ يلقوا له بالاً ولايؤثرْ بهم مُطّلَقاً ! إنَّهَا - حُسّنُ الكَلِمه وطيبَ القًوّلْ . إنَّه : لايحْقِرُ أحداً ولايخْذِلُ أحداً ولايكْذِبُ أحداً ولايظْلِمُ أحداً ولا يغتبّ أحداً ولايسْبُ أحداً . كلامُه يفوحٌ عبيراً .. يَقْطُرُ عسلاً .. مخرجُ كلآمٍه نقيَّاً طيّباً حًسنَاً .. لآنّه عَلِمَ أنَّ الكَلِمَه الطيّبه صًدًقًهْ غَفَلَ عنْها جُمُوعُ النَّاسْ ! إمتثل أمرَ رسوله صلى الله عليه وسلمْ ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمتْ) وأيّضاً قال رسول الله -صلى الله عليه وسلمْ- ( .. المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره...) ولنَا في رسول اللهٍ صلّى الله عليه وسلّم أسوةٌ حَسَنَةْ ومثالاً يُحْتَذى في هذه القِصّه ! وأنْظُر أخيّ -رعًآكِ اللهْ - إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلّمْ - وقدْ جَلَس يوماً في مجْلِسه العامِرُ المُبارك يحدّثُ أصحابَهُ فبينما همْ على ذالك .. فإذا بِرَجلْ يدخل المسجد يتلَفْت يميناً ويساراً .. فبدل أن يأتي ويجلس في حلقه الرسول صلى الله عليه وسلّم توَجْه إلى زاويه من زوايا المسّجِدْ ثمّ جَعَلّ يُحرّك إزاره !! ماذا تظنونَ أنَّهُ فَعَل ؟! رفَعَ طَرَفَ إزاره من الأمام ثُمَّ جَلَسَ بكلّ هدوء .. يبول !!! عَجِبَ الصَّحَابَه .. وثاروا ’’ يبولُ في المسّجِدْ !! وجعلوا يتقافزون ليتوجهوا إليّه .. والنبيّ -صلى الله عليه وسلّمْ -يهدئهم .. ويسكنْ غضبهم .. ويردد : لا تزرموه .. لاتعجلوا عليه ... لاتقطعوا عليه بوله .. والصحابه يلتفتون إليه .. وهو لعلّه لم يدر عنّهم .. لايزال يبول ! والنبيّ-صلى الله عليه وسلمْ- يرى المنظر .. بول في المسجد ويهدئ أصحابه !! بحقّ ما أحلمه وما أحكمه وما أجلَّ خُلُقَهُ وطيب كلآمِهْ ! حتى إذا إنتهى الأعرابي من بوله .. وقام يشدّ على وسط إزارَهُ .. دعاه النبي -صلى الله عليه وسلمْ-بكلّ رفق وطيب الكلآمْ ! قال له -صلى الله عليه وسلمْ- بكلّ رفق : إنْ هذه المساجد لمْ تُبْنَ لهذا ..إنّما بُنيَتْ للصلاة وقرآءة القرآنْ .. إنتهى .. نصيحه بكلّ إختصار وبكلّ رفقْ ! >> يُتَبَــعْ
- كُن انتَ التَغيير الَذي تُريده فِي هَذا العالم ..المهاتما غاندي *