بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لانبي بعده ... أما بعد :
أخي الغالي الصحيفة ... أجبرت قاصد خير الكامن بين تلابيب الإنسان البسيط تركي أن يستأذن أبا الطيب للتعليق على إهدائك له هذا الموضوع ... ووافق مشكوراً .
أخي الكريم ... قرأت موضوعك ويعلم الله جل في علاه كم تمنيت أن أكون الصديق الذي تجده في نفسك ... فإن كنت كذلك لديك فلله الحمد والشكر ، وثق أنه لم يتبدل أي شيء في نفسي تجاهك ، بل أرجو ربي أن يزيدني تواضعاً وإنسانية لكل البشر ، فكيف بصديق جالت في فكره كلمات هذا الموضوع .
ولتطمئن أكثر ... على قدر ما أتوق لمعرفة شخصك الكريم ... وربما يهم الكثير من أعضاء المنتدى التعرف إليك أيضاً ... إلا أنني أخترت ألا أجهد نفسي كثيراً في البحث عن صاحب الآراء المفاجئة ... وأنه حتى لو كنت شخصاً أعرفه تماماً يجالسني أو يتواصل معي بأي طريقة ... فإنه يكفيني أن أكون شخصاً تهتم به لدرجة الخوف عليه من أن تغيره الأحوال لأي سبب كان ... وأن ما أكتبه في المنتدى من الآراء تحت أي اسم لايتعدى وجهة نظر متواضعة لديّ الشجاعة لأن أتراجع عنها متى رأيت الصواب في غيرها ، وثق أنني أهذب أفكاري مما أكتبه أو يكتبه غيري ، وكل ما أرجوه ألا يفهمني أي عضو خطأ ، وأن لدى غيري من الأفكار والآراء الكثير إلا أن البعض يخجل أو (يستحي) فيكبت في نفسه ، أو يجامل في رأيه لدرجة النفاق والعياذ بالله من ذلك .
ولهذا أخي الصحيفة ... لازلت صديقك الوفي ... فإن كان التقصير مني فسامحني بكل بساطة وستجدني كما عهدتني ... وإن كان التقصير منك ... ولعل في عدم معرفتي بشخصك عذراً في ذلك .. فسامحك الله وثقل موازينك يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله تعالى بقلب سلم .
تقبل تحياتي ... قاصد خير أبو الطيب 28/9/1430هـ