عندما وصلوا الى باب السفل وحينما همّوا بالدخول وجدوا ان هناك عائلة أخرى من القطط قد سبقتهم اليه ,, واستقبلهم كبيرها مكشرا عن انيابه ومتوثبا للإنقضاض على من يجرؤ منهم على الدخول ... وكان لابد من تدخل كبير العائلة لفض المشكلة .. فأنتحى جانبا بالقط المشاكس وافهمه ظروف نقلهم الصعبة بسبب الحنش ... وانه لابد ان يشاركوهم المسكن ... وبعد مناقشات ومجادلة تم الاتفاق على تقاسم السكن لحين انتهاء مشكلة الثعبان ... ودخلت العائلة واختاروا مكانا في سفل السعادة حيث بدأوا في تنظيفه ... وتوتو وعمتها وعروس الشيبة وجارتها كل واحده بمقشتها تحوّق . بينما الجيران يحندرون فيهم بنظرات قوية .... وخرج مشمش ذاهبا الى بيت اصحابه ليتسقط الأخبار فيما اذا ماتم القضاء على الحنش او لا! وعندما وصل لم يجد احدا في البيت - بالطبع الأبواب مفتوحة في القرية – فصعد الى ظهر البيت ( السطوح ) لعله يرى شيئا .. نزل مشمش ودخل البيت واخذ يفتش لعله يجد مايشبعه ويسد رمق جوع بقية الشلة ... ووجد قدرا فيه لحم ... اخذ منها ماظن انه سيشبعهم .. وعاد مسرعا قبل ان يراه احد .. ودخل مسرعا الى السفل والتفت العائلة حول الوجبة الشهية غير عابئين بمصدرها !!! وفي الطرف الآخر من السفل كان هناك قط صغير يراقب الموقف وهو يمني النفس بدعوة كريمة او قطعة ترمى اليه حتى ولو كانت شحمة .... ولكن هيهات ......... وبينما هم ياكلون اذ سمعوا صوت الكهلة : الله لايبارك فيك ياتيه البساس .. والله لو بأعلم وشن هو البس ذا عدّا وقربع الماعين ونتش اللحمة اني لأنتف شعره ... انتفض مشمش وهو يتخيلها تخبطه بالمقشة ... وبغى يختنق بلقمته ...لدرجة ان عيونه انحولت ... وزاد انتفاضه حتى اضطرت امه انها تحط ايدها عليه ... والبقية خلصوا الاكل والتزموا الهدوء ريثما تهدأ عاصفة الغضب من الكهلة .... فهم يعرفونها اذا فقدت أعصابها ( غالبا يكونون هم السبب ) فانها لاترحمهم وان كانت تحبهم وتعطف عليهم .... وسمعوا أصوات خطى قادمة فصاح فيهم الشيبة : ارقدوا قوام . وكانت تلك الخطوات للكهله ... فهي تريد ان تعرف من سرق لحمة العشاء ... يافشيلتها من عولها ... وين راحت اللحمة .!؟ ودخلت الكهله راسها من باب السفل وشافت البساس راقدين ... وقالت : خشعكم الله .. عدتم كما الدجاج ترقدون من العصر! رددت بينها وبين نفسها :: وشن قد جاء خذ لحمتي وانا كاشره عند البير ؟ ورجعت بيتها ... وشبت نارها وركبت بعشاها .. وهي تستعد لمناقرة شيبتها عن اللحمة ,,,, يتبع