الدرس السادس عشر
&&الشرك والترهيب منه&&
قال الله تعالى : { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
وقال تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}: .
وقال تعالى : {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
وعن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من لقي الله لا يشرك به شيئاً، دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار" أخرجه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: "اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف (أي: الفرار من الجيش عند لقاء الكفار) وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات" متفق عليه . (ومعنى الموبقات: المهلكات).
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: "كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال: يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً" متفق عليه .
الشرح:
الشرك بالله وهو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله، أقبح الذنوب وأكبرها على الإطلاق، لا يغفر الله لمن مات عليه، بل هو خالد مخلد في النار لعظم جرمه في حق الله سبحانه وتعالى .
الفوائد:
1- خطورة الشرك ووجوب الحذر منه.
2- أن الله لا يغفره إلا بالتوبة منه، فليس كغيره من الذنوب إن شاء الله غفره وإن شاء عذب صاحبه.
3- أن من مات على الشرك فقد حبط وبطل عمله.
4- أنه سبب الخلود في النار .
تأليف
راشد بن حسين العبد الكريم