عجيبٌ أمْرُ ســــــــائلتي عــجيبُ
تُســاءِلُ كيف وخَّطني المشــيبُ
وكــــــــيف تغضن الخدان حـــتى
غـــــدا وجـــــهي بمنظرها كئيبُ
كأنــــــــي للبكاء جمعت وجهي
ليقطر بعـــــــــده الدمع الصبيبُ
وتنسى أن تكـــــــــــرار اللــيالي
وأيــامــــاً تعـــــاركها الكـــــــروبُ
يلين لها الحـديد فـــكيف جسمي
وقد لان الحديد أمــــــــــــا يذوبُ؟
ألا إن الـــــــــــمشيبَ إذا تمادى
يجندلُ مــــــــا يتــوق له الحبيبُ
فيمحو ما رأيـــــــنا مــن جمالٍ
ويُظهر ما يداريه الــــــــــخَضِيبُ
إذا عــــاث الــزمان بوجه حُسْنٍ
فـما تـُــجدي الطَّبابة والـطبيبُ
(ألا لـــيت الشــباب يعود) إني
أنـــادي كي يعــــــود فلا يُجيبُ
فلــــــــــــيس أمامنا إلا التحلّي
بذكرى علّ مجــــــــلسنا يطيبُ
معارضة شعرية
بقناة دليل