قُبله ولو جبر خاطر !
ماذا لو … وأعوذ بالله من قولة لو … ابتدرتك زوجتك ــ مثلاً ــ بقبلة رقيقة على خدك الأيمن الأيسر لايهم ، فالمؤمن السوي كله خير من أين أتيته بعد ليلة كانت فيها القاضي والجلاد .
ماذا لو … رفعت السماعة متصلاً بصديقك ، أو زميل العمل ، أو جارك السابع ، وأطلقت له عنان مشاعرك التي حبستها لحظة عنادك معه أو غضبك من تصرفه الأرعن معك ، فتمطره تأسفاً من ردة فعلك العنيفة تجاهه .
ماذا لو … تنازلت ياحواء عن مكابرتك ، وألقيت بفراء (الفشخرة) عن كاهلك المثقل بالمظاهر وفتنة الجسد ، وجلست إلى (جاريتك) عفواً خادمتك المسلوبة الإرادة ، وأشعرتيها بإنسانيتها ، وأن قسوتك عليها كانت لدوافع أخرى خالية من جين كيد النساء .
ماذا لو … أخذنا على أيدي أولادنا وبناتنا ، وأشبعنا بطونهم المكتنزة وجبات سريعة بكل محتوياتها من إضافات التدجين ، وأفهمانهم أن للحياة وجهاً آخر لاعلاقة له بمجاراة طبقة الأثرياء والمتطفلين على موائدهم ، وألجمانهم تقريعاً متى تطاولوا بألسنتهم على الآخرين ، أو مارسوا ثقافتهم البليدة فيما بينهم .
ماذا لو … طُبعت قبلة على خدك على عجل … وقبل أن تغادر لو هذه … عصفت بك فلاشات المصورين ، ونظرات الجماهير ، متناسياً أنك مواطن مسحوق بذكاء شديد !
7/7/1431هـ