دَعُونا نَخْرج عَن المألوف
نطوي صفحات كُتبت للخَلق وامتلأت بالحُروف
لنبدأ من جديد ونكتب عن الخالق الرحمن الرحيم الرءُوف
,’
شعرتُ فجأةً بالخوف و البردِ و الحنين ؛
فلم أجدْ أحدًا ألتجئ إليه في وقتٍ ساكنٍ كهذا الوقت سواك ..
لم أجدْ أحدًا يسمعُني و هو مُدركٌ تمامًا عن أي شيءٍ أنا أتحدَّث ؛
لم أجد لي أشباهًا و لا مُشاركينَ و لا مواسين ؛
لم أجِد ريحًا تقيني الحرارة بداخلي إلا تلك الريحُ التي عبثت بي فجأة من غير أن أدري ..
كنت أنوي الكتابة عن شيءٍ آخر .. و لكنني وجدتُ أنَّك الأهلُ بأن أتوجه إليك ..
لم يكُن لي معينٌ يا ربِّ فاستعنتُ بك : غارقٌ في هوى التَّسبيحِ قلبي ؛ و بكَ مُستجير !
ثُمَّ أنني تذكرتُ كُلَّ الذي قعد بي من سوءِ عملٍ و كثرة زلَّات .. حتَّام ترفعُني و أنزلُ نفسي يا ربّ ؟ خائفٌه أنا من هذ التقصير الذي أمرِّغُ ضميري فيه ؛ خائفٌه من التوباتِ التي لم أتلزم بها ؛ خائفٌه من الشوقِ الطويل الذي أغرقتُ نفسي فيه , خائفٌه منك على رُغم طمأنينتي إليكَ و علمي أنَّك راحمٌ و غافرٌ و ساتِر .. و أنَّني ما أتَّكِلُّ يا ربِّ في النجاة على عملي ؛ بل بفضلِك عليّ .. و أنت يا ربِّ أملي و مستقرُ راحة فؤادي و هدوء نفسي ..
أي ربِّ ؛ أولجتَ لي في حياتي نورًا لم يُدرك أحدٌ بعد ما يعنيه لي ؛ و لم يفهم أحدٌ بعد ما يبثُ هذا النور في يقيني من حُبِّ لك .. لم أبصِر النّور ببصري و لكن بصيرتي لم تخذلني فيه , فلكَ الحمدُ حيثُ وجب عليَّ في حمدي هذا أن أقول لك الحمد .. لكَ الحمدُ دائمًا أبدًا سرمدًا يا الله , أنتَ ثقتي فـ هبني من عندكَ يا رب العالمين كمال الانقطاع إليك .. فإن من وجدك ما فقد شيئًا بعدك , و من فقدك ما وجد في هذه الدنيا شيئًا قطّ .. و أنا طامعٌه بجودك .
إلهي ما أظنكَ تردني في حاجةٍ أفنيتُ عمري في طلبها منك
هيآ نُناجي الرحمن~
الفِكرة رآآآقت لي كثيراً,,