((( البسكليته )))
في الصف الاول متوسط ارسل لي اخي الكبير المقيم في جدة دراجة صغيرة مكافأة لي على نجاحي من الصف السادس ...
طبعا كانت النتائج عن طريق الراديو ...
لاجرائد ولا تليفزيون ولاغيرها ...
المهم وصلت الدراجة بحفظ الله ورعايته - واستقبلتها بكل شوق وانا بانشدق من الفرحة - بسم الله علي 00
ويومها وليلتها مارقدت وانا اتفقد الدراجة واشوف الكفرات والجنزير والمقعدة والكرسي الخلفي ...
وكان القرار : عدم النزول بالدراجة من البيت الى الجلة 0 خوفا من السيارات ... وكل السيارات كانت تعد على الاصابع ...
وانتشر الخبر بين اصدقائي في القرية ...................... جاء له بسكليته 0
واجتمعوا الحبايب يتفرجون على ديسكفري وانا بينهم زي رائد الفضاء ... واتطوع من حين الى آخر بالاجابة على استفساراتهم 0
مع التوصية بعدم لمسها .... اخاف من البصمات لاتؤثر في بويتها وتنكسف لمعتها 0
والتنبيه عليهم بعدم الاقتراب كثيرا منها .... ماصارت دراجه 0
بدات قيادة الدراجة داخل حوش البيت وطبعا اكلت كم طيحة - ماندمت عليها كثر ماندمت على الدراجة انها طاحت .
بدأ التفكير والتخطيط عندي : كيف سأنزل بها من درج البيت الى الجلة مع الدرج الذي يشبه الى حد ما عقبة الابناء ...
واستعنت بالاصدقاء لفتح طريق للبسكليته ... وكان ذلك بعد المغرب بالاستعانه بنورها ...
وتمت التجربه بنجاح ولو ان الطريق كان عرضه لايتجاوز 10سم الا انه كان انجازا بمقاييس ذلك الوقت ..
واعدت البسكليته الى الحوش ولبستها بشرشف - اخاف الندى يجرح هيكلها 0
وجاء اليوم الثاني حيث استيقظت على اصوات الشباب ... ينادون علي .. ليس حبا في وانما لاجل الدراجة ..
كان الجميع فرحين بقدومها واخذوا في تلبية طلباتي اللي يدف واللي يمسكني من الجنب لاأطيح وانا زي مهراجا الهند واتباعه - مع احترامي لهم -
نزلنا الجله وبدات التجربة في طلعة بن شواطي - اسفل المجدرات ...
وكانت قصة ... دفوني الشباب حتى طلعت .. وفي راس الطلعة قلت لهم : حيلوا انا باندر لحالي .
كان الطريق ترابي طبعا .. وجيت نازل والهواء يهفهف علي من السرعه ولادريت بنفسي انا وبسكليتتي الاوانحن جوة العقشة .
وماصحيت الا وايادي الشباب تسحبني وتسحب الدراجة من العقشة .
وعلى الرغم من الخدوش التي اصبت بها الا انها لم تؤثر بقدر ماأثر في انحراف دركسون الدراجه .. حيث اصبح متجها شرق وباقي الدراجة غرب ...
واصبح من المستحيل ركوبها بهذا الشكل ...
ووقفنا امامها حائرين لانعلم كيف نعالج هذا الخلل .
ولم ينقذنا الا مشورة واحد من الشباب بالذهاب الى السوق واصلاحها عند سويد الصقاعي .
يتبع >>>>>>>>>>>>>