لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم . يعني مابقيتم شيء صالح في الشباب ، طيب والحل ، بما أن النقد سهل ، حتى أصبح نقدنا مثل عوامل التعرية يأتي على الأخضر واليابس ، مع أن عوامل التعرية تأتي على الأشياء المهملة ، والنتيجة جلد للذات ، جلد للشباب ، وعدم الجلوس إليهم والسماع منهم ، والأخذ بالأسباب الكفيلة بعد الله سبحانه وتعالى في أن يخرج من بينهم من يحمل لواء العلم النافع والعمل الصالح ، إنما الاستمرار على هذا النحو من رجمهم والتفنن في تقزيمهم مرة بالأجيال السابقة ، ومرات بالغرب والشرق والخلايا النائمة ، إن كنا صادقين في التقليل من تلك الصور السلبية ، ولم أكتب القضاء عليها ، لأنها منذ بدء الخليقة ، وأيضاً ليست حكراً على فئة الشباب ، وذلك بالأخذ بأيديهم للعمل وليس الحشو بأمهات الكتب فلدينا مايكفي وزيادة من المتفقهين بالدين ولله الحمد ، نحن في حاجة لشباب يعمل في كل مناحي الحياة السوية ، جيل يأكل من زرع يده ويلبس مما تحيكه يده ويشرب من بئر حفرها بيده ويدافع بسلاح صنعه بيده ، أو فليمسك كل واحد منا ممن يعتقد أنه خالٍ من العيوب بورقة وقلم ويسجل أمثال هؤلاء الشباب لجلدهم وملاحقتهم في كل دهليز وسكه بحجة أنهم من أسباب تشويه وجه الأمة ، والله المستعان .