بسم الله الرحمن الرحيم
إخوان وأخواتي الكرام ، لا فائدة تُرتجى من الولوج في جدل بشأن أحكام وفتاوى من قبل العلماء وطلبة العلم في الأصل هي ملزمة لمن أطلقها ولمن طلبها وعليهم تحمل تبعاتها ، فأكثر تلك الفتاوى إما في أمور مختلف حولها منذ مئات السنين ولازالت لم يرد فيها نصوص قطعية من الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة ، أو لأسباب زالت تلك الفتاوى بزوال سببها ، أو كانت لغير أصلها بالتحليل أو التحريم ، أو فتاوى اجتهادية في أمور محدثة ، ناهيك أن واقع تلك الفتاوى يخضع لمسطرة خصوصية مجتمعنا التي نتداولها فيما بيننا !
من جانب آخر ... العرضة ولعب النساء ليسا في حاجة إلى فتاوى حتى تكون قريتنا مثالاُ لايليق بها في التشدد والرهبنة ... بقدر ما الأمر في حاجة إلى إرادة صادقة بأن تكون في مكانها ووقتها الملائم متى توافرت الإمكانات المالية لدى من يرغب في إقامتها .
إن الخروج بمثل هذه المناسبات عن بساطتها إلى مايشبه مناشط المخيمات الصيفية ، انتهاك لدور المسجد في الوعظ والإرشاد وكذلك المدرسة والتلفاز والجريدة والرسائل القصيرة والمطويات والقنوات الفضائية المتخصصة على مدار ساعات الليل والنهار ولله الحمد ، كما أن جعل تلك المناسبات بمثابة مراقص (كالتي تصورها المسلسلات والأفلام) منفصلة أو مختلطة أمر لايليق بالمجتمع المسلم ، والأولى توجيه الجهود للتواضع في المهور وفي الحفلات وقصر وقتها ، والعمل على أن يكون هناك مكان يخصص لأفراح أبناء القرية واحتفالاتهم بالأعياد أسوة بغيرها من القرى في مناطق مملكتنا الحبيبة التي تسابق بعضها البعض للتخلص من التطرف والإرهاب .
هذا رأيي والله أعلم .