تحياتي أخي الكريم ftp على تفضلك بالمداخلة في الموضوع ... ورأيك محل احترامي ولايمكن لشخص متواضع مثلي أن يزعل من الحق الذي نبحث عنه كما أدبنا ديننا العظيم ... فبالنسبة لما كتبت بأن الأخ الفاضل د/ عبدالله الغيلاني حمد الله تعالى على موت الكاتب المذكور ، فذلك صحيح إلا أن الجزء التالي من الفقرة دعاء عليه وعلى أمثاله !
ومايعنيني من الموضوع في الجملة الدعاء بلعن المسلم العاصي ــ معيناً ــ كالفاسق بفسه ، أو الفاجر بفجوره ، فقد اختلف أهل العلم في هذا على قولين بالجواز وعدم الجواز ، وإن كان الأكثر يميل إلى عدم الجواز لإمكان التوبة وغيرها من موانع لحوق اللعنه , والوعيد مثل ما يحصل من الاستغفار , والتوبة ، وتكاثر الحسنات وأنواع المكفرات الأخري للذنوب .
ومما يدل على عدم لعن المسلم المعين حديث شرب الخمر ، لما أتى بمن شرب ، فلعنه بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاتلعنه فإنه يحب الله ورسوله . أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
وهناك من استدل من العلماء بمنع لعن الكافر المعين بقوله تعالى : (( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )) (البقرة 161) صدق الله العظيم . فذكر لعنه بعد ما مات على الكفر . والله أعلم .