العلم الشرعي يُستقى من كتاب الله العزيز ومن السنة النبوية الشريفة ، ومن لديه النية الصادقة والرغبة في إحقاق الحق فليشمر عن ساعد الفهم ، وسيجد أن ماوسع غيرنا يسعنا ، وأي تقنين للفتوى لاعلاقة له بمبارزة كتاب الله وسنة رسوله فما شاد أحد الدين إلا غلبه ، ومايحز في النفس أن تجد من يعارض يستهدف شخص من يقول بغير مايقول به مع أنه بإمكانه العودة إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه وأي فتوى تشكل عليه ومدارستها على العلماء الكرام وطلبة العلم النابهين حتى لايكون تابعاً لمجرد أنه لايريد أن يفهم أبعد من ذلك . وقرار خادم الحرمين الشريفين أتى ليعطي الفرصة لمن كرسوا حياتهم للعلم والبحث فيه ومساعدة طلبة العلم في التفرغ للبحث والدرس ، وليس كل من فتح الله عليه ببعض الكلام أخذ يحلل ويحرم على كيفه ، وليته أتى بحكمه بعد مدارسة وتعب بل أكثرهم مقلدون أو متشددون ضيقوا على العباد ، مع أن نبينا العظيم أرسل رحمة للناس كافة .
أما بالنسبة للشيخ أحمد قاسم الغامدي ، فأدعوا الله تعالى أن يكثر أمثاله وأن يزيده تبحراً في العلم ، فهو وأمثاله من نحتاج إليهم ، فليس لدينا في ديننا رهبنة ولاكهنوت ، والله المستعان .
همسة : تابعوا بعض طلبة العلم الذين يتقدمون واجهة الإعلام المرئي اليوم لتعرفوا كم نحن مندفعون دون وعي وكيف أصبحوا أقرب إلى الناس والواقع على هدي من الدين ومكارم الأخلاق في وقت كان من يتابعهم يستبعد أن يأتي مثل ذلك التحول .