بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم:من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم
افبعد هذا النص النبوي الشريف الثابت في صحيح مسلم يسوغ لنا ان نقيس هذا الحق باقوال الرجال فان وافقها قبلناه وان خالفها رفضناه فصرنا ممن لا يعرف الحق الا بهذا هذا والله العجب الذي لا ينقضي منه العجب .
إن الله امرنا باتباع محمد صلى الله عليه وسلم وقال ( ما اتاكم الرسول فخذوه) الاية.
وقال الائمة : ابو حنيفة ومالك والشافعي واحمد رحمة الله عليهما اذا خالف قولنا قولا لرسول الله فاضربوا به عرض الحائط وهذا من تمام فقهم رحمهم الله وهذا اولا.
اما ثانيا فمن سلمان العودة ومن غيره امام جبال العلم والفقه والفتيا مثل / سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد الصالح العثيمين رحمة الله واعضاء اللجنة الدائمة رحمة الله على امواتهم والاحياء منهم والذين عرفوا بالتحري والبحث عن الدليل من كتاب وسنة مع اقرارنا ان لا عصمة لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واما ثالثا فحجة من يقول ان النبي صلوات ربي وسلامه عليه لم يصمها فان النبي عليه الصلاة والسلام هو من سن لنا سنة الآذان باقراره لعبد الله بن زيد لما راى ذلك في منامه وقال القها على بلال لينادي بها رضي الله عنهم ومع هذا لم يثبت انه صلى الله عليه وسلم أذن قط فهل نترك هذه السنة التقريرية بحجة انه عليه السلام ما فلعلها، ثم قد ذكرت عائشة رضي الله عنهاانها لم ترى النبي صلى سبحة الضحى ( صلاة الضحى ) وتقول واني لاصليها وقد استفاضت الاحاديث بالحث على صلاتها وبيان فضلها ووقت ادائها فهل نترك هذه السنة ثم يا ليتنا اذا استشكل علينا مثل هذا ارجعناه لكبار اهل العلم ليبنوا لنا ليس إلى طلابه وان كنا لا نشك في فقه الشيخ سلمان.
ان السنة التي ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم بالاحاديث الصحيحة والتي عمل بها اهل العلم والبصيرة ينبغي العمل بها رجاء ثوابها حتى وان كان الحديث الذي جائت فيه من رتبة الحسن فكيف والحديث في صحيح مسلم الذي جاء في المرتبة بعد صحيح البخاري الذي هو بعد كتاب الله عز وجل ولم يثبت انها نسخت او ابطل العمل بها بحديث اخر كما كان صيام عاشوراء واجب في اول الامرحتى فرض صيام رمضان ثم صار صومه سنة لمن شاء ان يصومه.
اختم كلامي بقول امام اهل اسنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله وهو قوله : "لا تقلدني، ولا تقلد مالكاً، ولا الشافعي، ولا الأوزاعي، ولا الثوري، ولكن خذ من حيث أخذوا" وهذا الكلام خاص باهل الاجتهاد والبصيرة وعلماءنا الكبار فعلوا بهذا التوجيه من هذا الامام رحمة الله عليهم جميعا والحمد لله رب العالمين.