في البدء شكراً أخي أبا عمر على طرح مثل هذا الموضوع المهم ... وآمل أن لا يتردد الأعضاء من الجنسين في التعبير عن آرائهم دون خجل وبصراحة فهو جدير بالنقاش ... الرسم يتطرق لواقع نعيشه منذ زمن بعيد وفي الوقت نفسه يستشرف المستقبل بسلبية ، فهو يتطرق إلى العمل في القطاع الخاص كمهنة شريفة حيث يتساوى في ذلك ابن البلد والمقيم (الوافد) ، ويتناول المستوى الذي تمكن من الوصول إليه المقيم (الوافد) لدرجة الإمساك بزمام الأمور ، كما يستشرف المستقبل بسلبية تتمثل في أن السعودي سيصبح كالوافد الذي يمتلك أدنى وسيلة نقل !
وكرأي شخصي ، هناك توجه واضح من لدن القيادة العليا في بلادنا في أن يشغل ابن البلد جميع الوظائف التي يشغلها الوافد ، وقد خصصت نسب لتوظيف السعوديين في القطاع الخاص تحت مايُمسى (بالسعودة) ناهيك عن قيام بعض الشركات بافتتاح معاهد تدريب للسعوديين لإعدادهم للعمل في تلك الشركات ، إلى جانب أن القناعات بدأت تتغير لدى الكثير من الشباب السعودي تجاه العمل في القطاع الخاص مهما كان الأجر .
قطعاً البدايات صعبة ولازالت صعبة ، حيث إن أكثر الأجور التي تمنح للسعوديين لاتفي بمتطلبات الحياة اليوم ، مكابرة الكثير من الشركات وعدم تطبيق تلك المعايير لتوظيف السعوديين ، وتفضيل الأجنبي على الرغم من وجود كوادر سعودية مؤهلة ، والواقع يشير إلى وجود قيادات سعودية في القطاع الخاص .
ولأن الحديث ذو شجون ، الرسم فيه جانب من السخرية بالوافد ، ولكن على ابن البلد أن يقاتل لانتزاع مكانته في بلده بالعلم والعمل والصبر ، فأجدادنا ارتحلوا إلى بلاد أخرى من أجل لقمة العيش ، وإلى وقت قريب كانت الكثير من المهن والحرف يمارسها ابن البلد ، ولن ينصلح الحال إلا بالعودة إلى جادة الصواب فالنبي صلى الله عليه وسلم أعطى سائله حبلاً ليكون أداة مساعدة في الاحتطاب ، وفي ذلك مفتاح النجاح والوصول استغلال أي فرصة متاحة للتدريب والامساك بالوظيفة وإن قل أجرها ، أيضاً هناك مجالات للعمل في دول الخليج مفتوحة للمواطن الخليجي ، أم أن الآيات الكريمة التي تحث على السعي للعمل في أرض الله سبحانه وتعالى الواسعة لاتشمل خارج الحدود ؟!
آمل أن يكون في هذا التعليق مما يشجع لتوالي باقي الآراء ... وبالله التوفيق .