سَلاَمٌ وَبَركةٌ وَمحبّةٌ تَغشَاكُمْ مِنْ الله وَصَبَاحٌ / مَسَآءْ مُعتّق بِرَائِحةِ اليَاسمِينْ . . كلماتُ الشكر والدعاء لِلآخرين عند بَذلِ مجهود لنَا حتى لو كانَ صغيراً تجعَلهُم سعيدينَ بِالقيامِ بِه .. بلّ هِي أيضاً مِنْ المُحفِزَات لمُسَاعدة الآخرين دونَ تَردُد الآن في مجتَمع النت وَبِخاصه المنتديات عندما يَضَعْ عُضو موضوع فَسَيُقَابَلْ بِــ (شكرا ) ( الله يعافيك ) ( جزاك الله خيرا ) .......... الخ وَهذا الشيء طبيعي سَـ يُسعِده ودليل على الموضوع لاَقىَ إِعجَاباً مِن الآخرين وَلْيَكُنْ فِي الصورة أن الموضوع وُضِعَ لِيَستَفِيد الجميع وليس محصور على شخصٍ واحد فَمَا بَالك إِذا قُمْتَ بِعَملٍ فَائِدتُه محصورة لشخص واحد .. وَتُقَابَلْ بِلاَ شَيء إِحداهُنّ أَتتنِي وَطلبتْ مِني أَن أعملَ لهَا بحثْ عن موضوع مُعين هِي لمْ تكُنْ من صديقاتي المُقربَات بلّ علاقتي مَعَهَا جداً رسمية .. أَتيتُ لهَا بِـ البحث وَقرأَته وَقالتْ ( بَودِيه لِلدكتورة تشوفه ) بِكُلِ بُرود .. وَذَهبتْ أَنا لمْ أكُنْ أنتظِر منها أيٌ مِنْ كلماتِ الشُكر لَكنِي دُهِشتُ وَبيني وَبينَ ذاتي ( كلمة زينة ولو جبر خاطر ) فَـ أَدباً مِنها أنْ تقول علىَ الأقل شُكراً لاَ أكثر .. بلّ والله إِنها تخرجُ عفوياً فِي كثير الأحيان (وَأَسأَلوا الأطفال) أَنَا لاَ أعرِفها جيداً فَـ كيفَ لهَا أن ترسِم (صورة حسنة ) لِنَفسَها لَدَيّ إِلاَ عَنْ طرِيق هذا اللِسَان وَحُسن التعامل فَأَنَا لاَ أَراهَا دَائَماً بلّ مِنْ فترة لِفترة وَلو أَتتْ لتطلبني شيء آخر فَنفسِي ستقولُ ليِ أنها ( مَا تستَاهل ) مع العِلم أنني لمْ أَرفُض مساعدتها مرة أخرى وَ مِثَل هذا التصرُف أحياناُ يجعلُك تَحس بِـ أنّ مَا قُمتَ بِهِ لِأَجلِ هذا الشخص لاَ قِيمةَ لهُ عِندَه أَوْ أَنه شيءٌ لاَ يستحِق الشُكر حتى لوْ كانَ هذا الإحساس بينَك وَبين ذاتِك إِذَا وَجدنَا رَدَة فِعل إِيجَابية فَـ سنشعُر بِـ السعادة وَأنّ مَاقُمنَا بِهِ هو المطلوب وَحافِزاً للتَعَامُل مع الغير أنَا مُقتنِعة أنّ مَا نعمَلُه لِـ مُسَاعدة الآخرين لاَ نرجوا مِنهُ شُكر النَاس بلّ ننتظِر جزاءَهُ عند الله ِ وَلكِنَنَا بَشَرْ فَـ طبيعِي أنْ يكون لِكُلِ شخص ردّةُ فِعلٍ حَيَال هذَا التَصرُف أَدباً بينَنَا وَبينَ بعض خاصةً منْ هُمْ رَسْمِيينَ مَعَنَا أنْ نَتَبادَل الإحترام وَنتعامل بِخلقٍ حَسَنْ حتى تكون هُنَاكَ مَحبّة وَأُلفَة وَلا نَجعل لِمِثلِ هذهِ التَصرَفات طريق لِنهاية عَلاقة لَمْ تَبْتَدِء بَعَدْ هَلّ يُزعِجُكَِ مِثلَ هذا التصرُف ؟ هَلّ حَصلَ مَعكَِ مِثلَ هذا الموقِف ؟ وَمَاهِي رَدّة فِعلك ولوْ كَانت بينَك وَبين نفسِك ؟ وَلوَ حَصلَ مَعك ذلك هَلّ أنتَِ مستعد/هـ لِمُسَاعدة هذا الشّخص مَرَةً أُخرَى ؟ أخيراً اَنَا هُنَا لاَ أَفْرِضْ أَوَ أُنَادِي بِـ أْن كُلُ مَا نقُوم بِهِ يَجِبْ أنّ يُكَافَئْ بِـ الشُكر وَغيرِه وَإِذا لمْ يَكُنْ نَتْرُكْ مُسَاعدَة الآخرِين .. لا.. وَلكِنْ لِمُنَاقَشة بَعضِ التصرُفَاتْ الغيرْ لاَئِقَة مَوضوعٌ جَالَ بِـ خَاطرِي فَـ لَكُمْ حُرِيّةُ التَعلِيق وَالمُنَاقَشَة كَمَا تُحِبون وَبِـ الله التَوفِيقْ .. ~
- كُن انتَ التَغيير الَذي تُريده فِي هَذا العالم ..المهاتما غاندي *