بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
وبعد :
نظراً لرغبة الأستاذ المشرف العام على منتدى قرية المصنعة الأخ الفاضل /على جمعان قدوم
بأن اكتب نبذه عن سوق بالجرشى في الفترة التي قضيتها في بداية حياتي بالمنطقة .
وأنا لست مؤرخاً ولكن ما شاهدته في تلك الفترة البسيطة . وبالله استعين .
ان بلجرشى مركز تجارى لجميع القراء المجاورة له من سراه وتهامة ,
وهذا السوق اسمه ( سوق السبت ) وفعلاً هو يوم السبت . من كل أسبوع . والمعروف اليوم بالسوق القديم , وهو أرض من بسطه مستطيل الشكل تقريباً, له مدخل من جهة الجنوب ومخرج من جهة الشمال , ويوجد عليه عدة مداخل من الجوانب . وعلى جوانبه من الجهة الشرقية والغربية , دكاكين على الطراز القديم ( أي مبنية من الحجارة ) أما وسط السوق فكانت تتوسطه أماكن يجلس فيها الباعة , مقسمه على مساحات صغيره , تغطا بعشاش , تحميهم من حرارة الشمس وكذلك تحمى ما يعرضونه للبيع من ما ينتجونه من المنطقة وغيرها .
كذلك كل شخص يعرف مكانه لا يبدله , حتى لو راجعته بعد أسابيع تجده في نفس المكان .
وكان غالب ما يعرض في هذا السوق من ما تنتجه المنطقه من الزراعة مثل الحبوب بأنواعها . وجميع أنواع الخضروات , والمواشي . كذلك جميع أنواع التمر الذي كان يصلنا عن طريق بيشه , كذلك الرمان يصل عن طريق بيده .
وبقية جميع ما تحتاجه المنطقة يجلبونه تجار المنطقة , من المخواه وكذلك الطائف ومن جده .
كان من الصبح الباكر يفتح السوق أبوابه يستقبل جميع المواطنين القادمين من جميع قرى المنطقة , كلاً يشترى ما يريده أو يبيع مالديه .
اذكر كان هناك بالسوق قسم البرقيات, ومكتب إدارة التعليم , والأحوال المدنية . وكذلك الذهب.
وكان يوجد غرفه في السوق فوق الدكاكين يوجد فيها مكتب الشيخ بن مصبح رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته .
يوجد أيضاً المسجد الجامع بالسوق وكان يخطب فيه فضيلة الشيخ /عبدالهادي بن عبد الوهاب المنصوري . فتره من الزمن لأاذكرها.
كذلك كان يوجد شخص واحد مصوراتي إذا احتجت صوره , اذكر اسمه بن حدقان والله اعلم .
الكهرباء
هناك محطة كهرباء تعمل من المغرب حتى منتصف الليل تقريباً , يملكها بن زومه , وأنا قد عملت بها مع الأخ /سالم الصعدى من قرية الفقها رحمة الله عليه اللهم أمين . وذلك في حدود عام 1387 هجري .
هذا ما استطيع أن اكتبه عن بالجرشي . ومهما كتبت فلن أعطيها حقها . واعتذر عن التقصير , واليوم أصبحت بالجرشى تضاهى بعض مدن مملكتنا الحبيبة . لجمال جوها وكذلك المناطق السياحية , وغيرها .
ولكم مني ألف تحيه وسلام . اليوم 12/ربيع أول / 1432 من الهجرة .