سورة الحديد
سبب التسمية :
سميت السورة سورة الحديد لذكر الحديد فيها ، وهو قوة الإنسان
في السلم والحرب وعدته في البنيان والعمران
ترتيبها في المصحف :
السابعة و الخمسون نزلت بعد سورة الزلزلة
سبب نزول السورة :
1) عن ابن عمر قال بينما النبي جالس وعنده أبو بكر الصديق
وعليه عباءة قد خلها على صدره بخلال إذ نزل عليه جبريل
أقرأه من الله السلام وقال : يا محمد مالي أرى أبا بكر عليه
عباءة قد خلها على صدره بخلال فقال : يا جبريل أنفق ماله
قبل الفتح عليَّ . قال فأقرئه من الله ـ سبحانه وتعالى ـ السلام ،
وقل له يقول لك ربك : أراضٍ أَنت عَنِّي في فقرك هذا أم ساخط ؟.
2) عن ابن عمر قال بينما النبي جالس وعنده أبو بكر الصديق فالتفت
النبي إلى أبي بكر فقال : يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك من الله ـ سبحانه ـ
السلامَ ويقول لك ربك :أراض أنت عنى في فقرك هذا أم ساخط ؟
فبكى أبو بكر : على ربي أغضب ؟ أنا عن ربي راض أنا عن ربي راض .
3) عن عائشةقالت : خرج رسول الله على نفر من أصحابه في المسجد
وهم يضحكون فسحب رداءه محمرا وجهه ، فقال : أتضحكون ولم يأتكم
أمان من ربكم بأنه غفر لكم ، ولقد أنزل عَلَىَّ في ضحككم آية
( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ) قالوا : يا رسول الله
فما كفارة ذلك ؟ قال : تبكون بقدر ما ضحكتم حكتم .
4) قال : الكلبي ومقاتل نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة ، وذلك أنهم
سألوا سلمان الفارسي ذات يوم فقالوا : حدثنا عما في التوراة فإن فيها
العجائب ، فنزلت هذه الآية ، وقال غيرهما نزلت في المؤمنين .
4) عن مصعب بن سعد عن سعد قال أنزل القرآن زمانا على رسول الله
فتلاه عليهم زمانا فقالوا : يا رسول الله لو قصصت فأنزل الله تعالى نحن
نقص عليك أحسن القصص فتلاه عليهم زمانا فقالوا : يا رسول الله لو حدثتنا
فأنزل الله تعالى ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ ) قال : كل ذلك يؤمرون بالقرآن .
قال خلاد وزاد فيه آخر . قالوا : يا رسول الله لو ذكرتنا فأنزل الله تعالى
( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ).
5) لما قدم المؤمنون المدنية أصابوا من لين العيش ورفاهية ففتروا عن
بعض ما كانوا عليه فعوتبوا ونزلت هذه الآية ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ
تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ) قال ابن مسعود : ما كان بين إسلامنا وبين
أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنوات . عن مقاتل بن حيان قال
لما نزلت ( أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَينِ بمَا صَبَرُوا ) فخر مؤمنوا أهل
الكتاب على أصحاب النبي فقالوا لنا أجران لكم أجر فاشتد ذلك
على الصحابة فأنزل الله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا
بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَينِ مِنْ رَحمَتِهِ ) فجعل لهم أجرين مثل أجور
مؤمني أهل الكتاب وسوى بينهم في الأجر .
فضل السورة :
1) كان رسول الله لا ينام حتى يقرأ المسبحات وقال : إن فيهن
آية أفضل من ألف آية . أخرجه( ابو داود) وغيره