عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2011, 04:38 AM   #3
عضو ادارة المنتدى
 
الصورة الرمزية علي العسيس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 2,340
افتراضي

يتبــع الجزء الثالث
ــــــــــــــ
التي عُرفت باسم (عُرضي الشريف) فلم يجد أحدا عندها أدرك أن هناك نية من الشريف حسين وأبنائه لمهاجمة المدينة بعد جدة والطائف..ـ وفعلا قبل إعلان الشريف حسين الثورة العربية من مكة
في 9 شعبان 1334هـ أرسل في يوم 4 شعبان 1334هـ جيشا بقيادة ابنيه علي وفيصل ومعهما الموالون للثورة فقاموا بمهاجمة مراكز الجيش العثماني في أطراف المدينة ولكن قوات فخري تصدت لهم وألحقت
بهم عشرات القتلى وتكرر هجوم الأشراف ولكنه فشل للمرة الثانية وعاد فيصل وأخوه علي إلى ينبع النخل ولحقهما جيش فخري وحاصرهما فيها ولكن بعض القبائل وقفت ضد جيش فخري إضافة إلى
البوارج الإنجليزية التي كانت مساندة للأشراف فانسحب فخري عائدا إلى المدينة لتحصينها وبعد الهزيمة حاول فيصل بث الروح في جيشه ففكر مع لورانس ثم افتتحا مراكز جديدة لتدريب رجال القبائل
على كيفية استعمال الأسلحة الخفيفة، وتفجير الديناميت. وكان الضباط الجدد يساعدونهم في تنفيذ كل ذلك ثم كان دور لورانس بعد هزيمة الجيوش العربية وعدم قدرتها على فتح المدينة فقرر الاشتراك
شخصيًا والتخطيط في الهجوم الثالث الذي تقوم به الجيوش العربية على المدينة ووضع خطة حربية مع أبناء الشريف حسين للهجوم على المدينة وهذا عرض موجز لهذه الخطة الهجومية الجديدة: يهاجمها
فيصل من ناحية الغرب على رأس جيش قوامه ثمانية آلاف محارب. بينما يتقدم شقيقه علي نحوها بعد أن ينطلق من ميناء رابغ على رأس جيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل. وفي نفس الوقت كان من المقرر أن
يقوم شقيقه زيد وهو شقيقه من والده بالهجوم على الفرقة التركية المعسكرة بالقرب من بئر عباس، وبذلك يشغلها عن المعارك الدائرة حول المدينة المنورة ويقطع عليها سبيل الانتقال إلى هناك لنجدة القوات
التركية في المدينة المنورة. كذلك، كان على الأمير عبد الله أن يتقدم بالهجوم على المدينة من الشرق على رأس جيش قوامه أربعة آلاف محارب وهكذا يصبح الجيش التركي في المدينة كأنه معزول عن
العالم الخارجي لأنه سيكون مطوقًا من الجهات الأربع. ورغم كل تلك الاستعدادات والكثافة العددية فشلت الجيوش العربية في الدخول إلى المدينة أو فتحها وذلك لبسالة فخري وجنوده الذين واجهوا القوة
العربية بكل ضراوة مما أدى إلى تراجعها مرة ثالثة وبعد عودتهم إلى مكة قامت الحرب العالمية الأولى وكان هناك تدعيم خفي للشريف من قبل الإنجليز. ولم تكن زيارة أبناء الشريف حسين المتكررة إلى
المدينة إلا للاطلاع على القوة العسكرية الحامية للمدينة. حيث كان تفكير الشريف حسين وتخطيطه عندما يقوم بالثورة العربية الكبرى أن يضم المدينة إليه عاد الشريف علي للمرابطة مع قواته في القرى
القريبة من المدينة وفي المقابل قام فخري بتعزيز خطوط دفاعاته وعززها بخطوط هاتفية وضبط الأمن داخل المدينة وصادر معظم المواد الغذائية خاصة الحبوب وخزنها كما استفاد من موسم جني التمور
فأمر جنوده بجمعها وضغطها في قوالب صغيرة للمحافظة عليها واستخدامها خلال الحصار ومن أجل تخفيف الضغط على أهل المدينة ومن أجل الصمود أمام الأشراف قام فخري بمهمة تنبيه أهل المدينة
بالرحيل الذي كان في بداية الأمر اختياريا ثم أصبح إجباريا ومن حسنات الشريف حسين عند ترحيل أهل المدينة من قبل جنود فخري في المرحلة الإجبارية أنه لم يتعرض إلى أي قطار يحملهم خلال
التهجير في اتجاه تبوك والأردن أو سوريا أو العراق أو إسطنبول حيث إن هذا الموقف يسجل للشريف حسين وأبنائه خدمة وتقديرا للمجاورين للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.. ويضمن من جهة أخرى
ألا يكون الضحايا من المدنيين خلال حصاره للمدينة..وتفيد بعض المعلومات التي سجلتها لكبار السن ممن عايشوا تلك الفترة أن من بقي في المدينة من أهلها من الرجال 140 رجلا وعدة نساء فقط..ـ
بينما تمكن العلامة الشيخ ألفا هاشم الإفريقي من إقناع فخري بعدم ترحيل وإخراج جماعته الأفارقة من المدينة حيث استجاب فخري لطلبه على أن يقف الرجال منهم بجانبه خلال الحصار وعلى أن يتولى
الشيخ ألفا هاشم إقامة الصلوات في المسجد النبوي الشريف إلا أن هذا الشرط الأخير لم يتمكن الشيخ ألفا هاشم من تنفيذه إلا في بداية الحصار فقط وعندما اشتد الحصار واتخذ فخري من المسجد النبوي ثكنة
للجنود والأسلحة واتخذ من المنائر أبراجا للمراقبة تعطلت الصلوات ولم يرفع الأذان من المنائر لفترة ويستطرد الباحث: شحت المواد الغذائية وارتفعت الأسعار وتفشت الأمراض وعاشت المدينة ثلاث
سنوات شديدة القسوة من شهر شعبان 1334هـ وحتى شهر جمادى الآخرة من عام 1337هـ عانى فيها أهل المدينة الجوع والمرض والفقر ولم تقتصر الآثار السيئة للحصار على أهل المدينة فقط بل عانت
منها القوات العسكرية التي انتشر بينها مرض الحُمى ومنهم من هرب ملتحقا بقوات الشريف كما امتدت الآثار السلبية إلى المجتمع المدني في تناقص الغذاء ورفع الأسعار بحيث أصبح كيس الأرز يعادل 0000 يتبع
قطعة أرض أو قيمة بيت حيث باع أحدهم منزله مقابل كيس أرز ووصل الحال في المدينة إلى أكل الحيوانات النافقة وهنا كان أمامهم خياران إما القبول بهذا الوضع أو الهجرة خارجها فكان الخروج
الاختياري ثم الإجباري عبر قطار الموت كما سماه البعض ونظرا لما أصاب الجند من إحباط واضح أنشأ فخري باشا سجلا سماه (سجل أحباء الحجاز) وفيه أخذ العهد على الجنود بالبقاء في المدينة حتى
النهاية وفي محاولة منه لتهدئة نفوس الجنود وتقوية عزائمهم عمل على إشغالهم بالبناء والتعمير وشق الطرق والزراعة وحفر الآبار...وخلال هذه الفترة توقف النشاط التجاري وحركة البيع والشراء وقام
بعض الجنود من باب العطف أحياناً وبالرشوة أحياناً أخرى بإخراج ماتبقى من أهل المدينة بطريقة سرية ليلا وبعد قيام الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين استولت قوات الشريف على معظم مدن
الحجاز ماعدا المدينة المنورة التي ظلت تقاوم حتى بعد الحرب العالمية الأولى بشهرين.. وقام البكباشي الإنجليزي جيرالد بتفجير أول قطار في منطقة الطويرة ويضيف الباحث تمركزت قوات الشريف
في منطقة الفريش والتي عرفت باسم (عُرضي الشريف) وكان ذلك في النصف الأول من عام 1334هـ..ووصلت الأخبار إلى فخري بذلك فكان تفكيره الأولي هو إنذار أهل المدينة بالرحيل عنها سلميا
ليتمكن من مواجهة قوات الشريف ومن أجل ألا يتعرض أهل المدينة لأخطار الحرب والحصار أصدر فخري باشا إعلاناً لأهل المدينة بتركها لحين انتهاء المواجهة مع قوات الشريف وكانت بريطانيا من
جهة أخرى وتضامنا مع الشريف حسين أرسلت تحذيرا لفخري باشا في 3/2/1337هـ تطلب فيه تسليم المدينة خلال خمسة عشر يوما وإلا فسوف تقوم قوات الشريف بمهاجمته ولكن فخري رفض التحذير
فأرسلت السلطة العثمانية الرائد ضياء الذي وصل المدينة في 11 ربيع الأول 1337هـ لتبليغ فخري بأوامر السلطة العثمانية لتسليم المدينة للأشراف ورغم هذا رفض فخري التسليم وكان نتيجة لهذا ولعلم
الجنود باستسلام حكومتهم أن زادت حالات الهروب حتى إن وحدات وسرايا بأكملها أخذت تسلم نفسها إلى قوات الشريف حسين وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وسقوط العاصمة العثمانية ظل فخري
صامدا ولكن بعد معاهدة الصلح التي وقعتها تركيا مع الحلفاء أرسل وزير الدفاع التركي برقية إلى فخري لتسليم المدينة فرفضها فتم تعيين مصطفى كمال قائدا لحامية المدينة الذي رفض الأمر قائلا
(أنا لا أخلي المدينة مادام هناك قائد يتولى الدفاع عنها, وعليه أن يخليها هو بنفسه) وهنا كان إجراء آخر هو مخاطبة إسطنبول بعض الضباط في قيادة فخري وأمرهم بعزله وتسلمهم للقيادة.. وفعلا نفذوا
الأمر وسلمت المدينة للهاشميين في الخامس من شهر ربيع الآخر عام 1337هـ.. (إلا أن بعض المصادر تقول إن فخري سلم المدينة للأشراف في 19/7/1337هـ)ـ ويحكي البعض ممن قابلتهم أن فخري
كان ينام في مؤخرة المسجد النبوي الشريف وتم القبض عليه من قبل جنود الأشراف بمساعدة أحد معاونيه بعد أن طمأن فخري بعدم وضع سلاحه بجانبه كعادته ليفاجأ بدخول الجنود عليه وبعد القبض عليه
خيره الشريف فيصل بين البقاء أو الرحيل ففضل الرحيل حيث غادر إلى ينبع ومنها إلى مصر ثم إسطنبول...ـ
القائد العسكري فخري باشا أثناء مغادرته المدينة
ويصف ناجي كاشف كجمان في مذكراته كيفية استسلام فخري حيث يقول: طلب فخري بعد استسلامه وخروجه أن يلقي خطبة من فوق منبر المسجد النبوي الشريف حيث صعد إلى المنبر والورقة تهتز
بين يديه وخطب في مساعديه ومعاونيه ومن كان موجوداً من أهل المدينة المنورة خطبة اعتذر لهم فيها. كما يقول ناجي كاشف إنه في يوم الجمعة 9 يناير 1337هـ جهزت سيارة لفخري باشا فاستقلها
متوجهاً إلى الفريش حيث مخيم الأشراف ومنها إلى ينبع حيث واصل سيره إلى جدة ثم إلى مصر ثم إلى إسطنبول
ثلاث سنوات من التهجير والتجويع والقتل العلني للرجال في الشوارع على أيدي الجنود العثمانيين
الأستاذ/ أحمد أمين مرشد
المدينة المنورة: خالد الطويل
نستكمل اليوم نشر هذا الملف التاريخي الذي كنا قد بدأنا طرحه أول من أمس، والذي يتحدث عن قصص تهجير أهل المدينة المنورة بالقوة على أيدي القوات العثمانية، والتي رصدها الباحث أحمد أمين
مرشد، عقب سنوات من مراجعته لآلاف الوثائق التي تمكن من جمعها طوال نحو نصف قرن وتمثلت بمخطوطات وتسجيلات وصور، محولا ما في جعبته إلى شهادات تاريخية ترسم مشهدا مخيفا لنكبة
"سفر برلك" التي لا يزال أبناء المدينة المنورة يتناقلون القصص المروعة عنها، تلك القصص التي تحكي محنة أسلافهم طوال ثلاث سنوات بدءا من عام 1334هـ
حصار ومجاعة
ويقول الباحث المرشد في كتابه الذي سينشر قريبا "قبل أن نخوض في ما آلت إليه الأمور نذكر ما قام به القائد العسكري التركي فخري باشا الذي أمر بإلصاق نشرات إعلانية على جدران شوارع وبيوت
المدينة جاء فيها إن المدينة المنورة أصبحت خاضعة للإدارة العُرفية وإن كل من يتكلم عن الحركات العسكرية يُعرض نفسه للعقوبات الشديدة , وعين لذلك من قام بتخريب البيوت ونفي العائلات وصلب
الرجال، ووضع تحت أيديهم جواسيس من أجناس مختلفة. وأول عمل صدر من الديوان العُرفي نفي ثلاثين من علماء المدينة إلى دمشق ثم أرسلوا إلى ولاية أضنه. بينما قام فخري بمحاصرة منطقة العوالي
ودكها بالقنابل ولم يكتف بذلك بل قام جنوده بهمجية غريبة بذبح الرجال علناً
الباحث يشرح لـ"الوطن" بعض الوثائق
تحصن بعض أهل المدينة في بيوتهم ومنهم من رحل قبل التسفيرالإجباري إلى الحناكية وينبع والعلا وتبوك ومكة. ومنهم من بقي ورفض الخروج فكانت لهم معاناة البقاء داخل منازلهم بقليل من الزاد مع
أطفالهم وزوجاتهم وآبائهم كبار السن ولكن بعد شعورهم بانتهاء الزاد بقليل بدأ البعض في الخروج للبحث عن لقمة عيش يسدون بها جوعهم، وهنا كانت المفاجأة التي أعدها فخري وجنوده خلال الإعلان الأول
من فخري لأهل المدينة كان له تفكير آخر وهو إيصال سكة الحديد من الإستصيون إلى باب السلام وكان الهدف الأول منها إخراج جميع موجودات الحجرة النبوية التي كانت مليئة بهدايا السلاطين والأمراء
والملوك وترحيلها إلى العاصمة التركية وكان الهدف الآخر هو الترحيل الإجباري لمن رفض الخروج من أهل المدينة وفعلا أوصل خط سكة الحديد مرورا بشارع العنبرية المناخة حتى أصبحت قريبة من
باب السلام ( حيث ذكر من قابلتهم وسجلت لهم أنه أوصلها إلى طرف شارع العينية الشرقي)ـ وبعد أن اطمأن فخري على وصول موجودات الحجرة إلى إسطنبول أمر جنوده بالقبض على كل من يخرج من
بيته وإركابه القطار بالقوة الجبرية وجهز فخري لهذه المهمة 2000 جندي وبدأ الترحيل فالمرأة التي تخرج للبحث عن ولدها أو زوجها تُرحل والطفل الذي خرج يبحث عن أمه أو أبيه يُرحل والرجل يُرحل
والشيخ يُرحل، عدة قطارات تحركت من المدينة مرورا بتبوك والأردن ثم سوريا والمحطة الأخيرة هي إسطنبول ومات من مات خلال رحلة القطار ومنهم من قفز من القطار في تبوك والأردن
ومن بعض العوائل التي لم تُرحل خلال الترحيل الجماعي: مصطفى صيرفي، وعثمان حلمي، والشريف أفندي العيتاني ، وإبراهيم خياري، وألفا هاشم، وحسين بن يحيى عقبي، وجعفر فقيه، وبركات أنصاري،
وإبراهيم جراح، وبيت الحلواني ، وبيت المدني، وبيت البرزنجي، وذياب ناصر، وبيت الخريجي، وبعض النساء من أهل المدينة
مقر فخري باشا (الإستسيون)ـ
ومن بعض الأسر التي بقيت في المدينة السيد أمين مدني، وحسن سلكاوي، وإبراهيم كعكي ، كما بقي بالمدينة المنورة الشيخ ألفا هاشم وجماعته . وهذه لها قصة عندما تقدم الشيخ ألفا هاشم إلى فخري بطلب
بقائه في المدينة هو وجماعته ( الأفارقة) ووافق فخري على أن يقوم جماعة الشيخ والقادر منهم بالدفاع عن المدينة ومن العوائل التي تم ترحيلها إجباريا إلى الشام وتركيا والأردن ، أسرة الشيخ عبدالحميد
عنبر، وأسرة علي بن حسين عزي, وعبدالحق نقشبندي، والسيد عمران وأخوه أسعد الحسيني، وأسرة السيد محمود أحمد، وعبدالحق رفاقة علي، وآل الطرابيشي، وبيت الإسكندراني، وبيت الحواله؛ وسليمان
مراد، و جعفر الكتاني، وبيت جنيد ( جنيد بن فيض)، وعبدالله جمل الليل، وهاشم خليفة، وإسماعيل حفظي، والسيد إدريس هاشم، والشيخ محمد الحبيب الجداوي الوهيبي وهو أحد مدرسي المسجد
النبوي في الفقه المالكي، درس على يديه العديد من علماء المدينة المنورة وشيوخها ومن الأشخاص الذين هجروا إلى تركيا محمد سعيد مدرس، وأحمد عبدالله ثروت، وعائلة الطوله. وإلى الأردن يعقوب
عفيفي، وبيت أبو عوف، وعبد الستار عاشور
وعدة أسر خرجت من المدينة اختياريا بعيداً عن قطار الموت حيث رحل عباس رضوان إلى مصر، وبيت أبو خضير إلى جدة، وعمر طه إلى جدة. وممن سافر إلى ينبع محمد حسين زيدان، وبيت أبو طربوش، وإبراهيم حسوبه، وعبدالغني مشرف، وإلى مكة رحل بيت الشربيني، وعبدالقدوس الأنصاري، وبيت آل طاهر، والسيد أحمد صقر، وبيت شكري، وأسرة الصفرجي
يتبع

__________________

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»


التعديل الأخير تم بواسطة علي العسيس ; 08-18-2011 الساعة 01:42 PM
علي العسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78