09-12-2011, 10:09 PM
|
#2
|
عـضـو إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 1,092
|
لا تعاند بين الشرعي والقدري
يقول الشيخ د/ سلمان العودة :إن من يؤمنون بالأسباب الشرعية عليهم ألا ينكروا الأسباب الطبيعية المقررة المقطوع بها علمياً وإن عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] من أسبابها وجود حركة في باطن الأرض، و ارتفاع في درجة الحرارة… إلخ، فإن كل شيء له أسباب مثل وكذلك ما يتعلق بالخسوف والكسوف له أسباب مادية معروفة يعرفها أهل الاختصاص، مما يجعلنا نؤكد على أنه لا يوجد تعاند بين الأسباب الشرعية والأسباب القدرية، مثلاً طلاب في المدرسة المتوسطة يأتيهم مدرس الجغرافيا فيحدثهم عن كروية الأرض ودورانها وطبيعتها، ثم يأتيهم مدرس يزعم أنه يتكلم بلغة شرعية فيتكلم عن أن الأرض هي على قرن ثور وأن الزلزال هو بسبب أنه نقل الأرض من اليمين إلى اليسار أو من قرنه الأيمن إلى قرنه الأيسر أو تحرك مثلاً وينكر هذه القضايا، فالطلبة يسألون المدرس فيقول المدرس هذا قرار الدين وهذا قرار الجغرافيا، ويظل الطلبة مشدودين ما بين تناقض ضخم جداً ؛ لذلك أقول: علينا أن لا نفترض التعاند بين الجانب الشرعي وأن هناك أسباب شرعية بمعنى أن هذا الذي يحدث وإن قلنا أنه طبيعي إلا أنه ليس بمعزل عن إرادة الله وسنته ، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.
وتابع فضيلته: وكذلك الذين يتكلمون عن الأسباب الطبيعية ويحللونها عليهم ألا يستبعدوا القدرة الإلهية وأنه ربما بالدعاء تستدفع بعض هذه المصائب ، وبالاستغفار ، وبالتضرع ، وأن الله تعالى قد يُزيل شيئاً من آثارها ببركة دعاء المؤمنين.
موضحاً إلى أن الحياة البشرية بطبيعتها لا تخلو من وجود مثل هذه الآيات التي تتفرق هنا أو هناك وعلى العقل البشري ألا يُركز على موضع معين كأنه هو موضع الأزمة وأما بقية البلاد والمواقع فهي سالمة ، وأيضاً عليه أن لا يُركز على الأزمة وينسى الجمال الموجود في الحياة البشرية وأن 90% من الحياة البشرية تمشي بشكل ممتاز ومنسجم.
وأشار إلى أنه في السنة الواحدة يقع أكثر من مليون زلزال ، معظم هذه عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] في قاع البحر؛ ولهذا لا يعلم الناس بها فهي غير محسوسة......
للجمع وليس التفريق
وأكد الشيخ سلمان على أنه ينبغي أن نكون أوسع فقهاً عند القول بأن ما يحصل من كوارث هو بسبب المعاصي الأخلاقية وفقط، معتبراً أن ذلك نقص في الفقه ، لأن الله يقول: (لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) وإن هذا التوسيع في المفهوم قد يكون أكثر والتنوع في تفسير الظواهر أولى وأبعد عن أن نحوّل هذه الظواهر إلى مادة للجدل العقيم فيما بينناً.
وتعقيباً على مقال للكاتب في جريدة الرياض محمد المحمود يقول فيه : "العقل الخرافي يتمسح بالمقدس ، ويدعي غضب الله على المنكوبين الضعفاء ، ويتوعد من لا يدخل تحت عباءته الإيديولوجية، بأن مُعرّض لغضب الله ...".
قال الدكتور العودة إن الله تعالى قال في القرآن الكريم: (فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ). وأنا أقول: إقحام قضايا الأيدولوجية والمصطلحات المرعبة ، حتى هذا المقال فإن الخطاب فيه مشحون بالإيديولوجيا فينبغي أن نسمو ونترفع عن أن نجعل مثل هذه النوازل التي يمكن أن تكون سبباً في أن تجمعنا أن نحولها إلى سبب للفرقة والتباعد حتى في خطابنا .
وقد ذكرت أن ابن مسعود قال: "إِنَّكُمْ تَعُدُّونَ الآيَاتِ عَذَابًا وَإِنَّا كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَرَكَةً"، وابن مسعود -رضي الله عنه- هنا لا يقصد أن الآيات ليست تخويفاً ، ولما اهتزت الكوفة قام وخطب الناس وقال: إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه.
وقال الشيخ سلمان إننا نتعلم من خطاب ابن مسعود رضي الله عنه الجمال والذوق في الموعظة في قوله (يستعتبكم) فلم يقل: يضرب الناس ويُلهبهم بالسياط من الرعب والخوف، وإنما (يستعتبكم) يعني
يُعاتبكم ، وكذلك عمر -رضي الله عنه- وقع الزلزال في المدينة فروي عنه أنه قال : ما أسرع ما غيرتم . وروي أنه قال : لئن عادت لا أساكنكم فيها.
والنبي -صلى الله عليه وسلم- لما وقع الزلزال وهو على جبل أحد وكأنها كانت هزة خفيفة قال : « اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِىٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ » فثبت الجبل.
وأوضح الشيخ سلمان أن هذه النصوص تعلمنا ألا تأخذنا النزعة العقلية المفرطة ونتخيل أن الخطاب الإيماني ليس له وجود.
ولفت إلى حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: « لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِىءُ أَعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى » مبيناً أن هذه النار يقول العلماء بالتواتر كما قال الذهبي وابن كثير وغيرهم والنووي أنهم زامنوها وقد خرجت عام 654 هـ وكان عبارة عن بركان انطلق ومنطقة المدينة فيها الحرار الموجودة المعروفة.
وقال إن العلماء يرجحون أنه لم يقع شيء من ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، غير أن فضيلته يقول إن الذي يظهر إليه أنه وقع وفي ذلك حديث صحيح في البخاري لما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- على جبل أحد فاهتز الجبل فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : « اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِىٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ ».
مؤكداً إن هذه النوازل التي تقع في الكون وتحصل للخلق كلهم فإن الناس متعبدون فيها بألوان من التعبدات كما أن عليهم أن يبذلوا وسعهم في تفادي أضرارها.
الزلازل/ عقاب .. وعبرة .. وابتلاء
وهي من جند الله
قد تكون كثرة الزلازل والصواعق وغيرها وسيلة انتقام لمن كَفَرَ بالله ، وجَحَد نِعْمَته، كالطوفان لقوم نوح، والريح الصرصر لقوم هود. وقد تكون هذه الكوارث امتحانًا يتميز به المؤمن الصادق من غير الصادق. وينبغي على المسلم عند رؤية هذه الآيات الكونية المسارعة إلى التوبة ، والإكثار من الذكر والاستغفار
و الصدقة .
يقول فضيلة الأستاذ الدكتورزغلول النجار ( زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم وعضو مجلس إدارتها ):
كافة الظواهر الكونية، مثل الزلازل والبراكين والعواصف، هي من جند الله، التي يسخرها عقابًا للمذنبين، وابتلاءًللصالحين، وعبرةللناجين، وإن فهمنا لميكانيكية حدوث أي من هذه الظواهر لا يخرجها من كونها جندًالله، وإذا لم تؤخذ بهذا المعيار فلن يستفيد الناس من حدوثها حتى لو استطاعوا التنبؤبها، أو اختراع الوسائل المختلفة لمقاومتها، وفي ذلك يقول الإمام علي (رضي الله عنه): ما وقع عذاب إلا بذنب، وما ارتفع إلا بتوبة، وآيات العقاب المختلفة في كتاب الله نزلت كلها ردًّا على ذنوب الناس، ومن أبرز الآيات القرآنية التي تتحدث عن الزلازل ما ورد في سورة النحل حيث يقول ربنا تبارك وتعالى :"قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لايشعرون"، ولم أجد وصفًا للزلزال أبلغ من ذلك، ويأتي ردًّا على مكر هؤلاء الماكرين؛فعلى المؤمن أن يعتبر من حدوث هذه الظواهر الكونية، وأن يضعها في الإطار الصحيح الذي أوضحته: عقابًا للعاصين، وابتلاءللصالحين، وعبرة للناجين، أما مواجهة هذه الظواهر عمليًّا فإذا كان في إمكان الإنسان اقتراح أي وسيلة للحماية من آثار هذه الظواهر فلا حرج من ذلك، وإن كانت كل المحاولات التي بذلت حتى الآن للتنبؤ بحدوث الزلازل لم تُجْدِ في مقاومتها، أو التنبؤ بوقوعها قبل وقت كاف لتجنبها؛ ففي منتصف السبعينيات نجح الصينيون في التنبؤ بحدوث زلازل، وتحققت نبؤتهم، وفرحوا بذلك فرحًاعظيمًا، ودعوا إلى مؤتمر دولي ليناقشوا مع علماء العالم كيفية نجاحهم في التنبؤبحدوث ذلك الزلزال، فشاء السميع العليم أن يحدث زلزال في لحظة اجتماعهم وينتهي المؤتمر إلى لا شيء.
نصيحة العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحابته ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
فإن الله سبحانه وتعالى حكيم عليم فيما يقضيه ويقدره ، كما أنه حكيم عليم فيما شرعه وأمر به وهو سبحانه يخلق ما يشاء من الآيات ، ويقدرها تخويفا لعباده وتذكيرا لهم بما يجب عليهم من حقه وتحذيرا لهم من الشرك به ومخالفة أمره وارتكاب نهيه كما قال الله سبحانه : ( وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ) وقال عز وجل : (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) وقال تعالى : (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ )الآية .
وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لما نزل قول الله تعالى قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك ، قال : أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ قال : أعوذ بوجهك وروى أبو الشيخ الأصبهاني عن مجاهد في تفسير هذه الآية : (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ )قال : الصيحة والحجارة والريح . ( أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ )قال : الرجفة والخسف .
ولا شك أن ما حصل من الزلازل في هذه الأيام في جهات كثيرة هو من جملة الآيات التي يخوف الله بها سبحانه عباده . وكل ما يحدث في الوجود من الزلازل وغيرها مما يضر العباد ويسبب لهم أنواعا من الأذى ، كله بأسباب الشرك والمعاصي ، كما قال الله عز وجل : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) وقال تعالى : (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ )وقال تعالى عن الأمم الماضية : (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )
والحذر من كل ما نهى عنه من الشرك والمعاصي ، حتى تحصل لهم العافية والنجاة في الدنيا
فالواجب على جميع المكلفين من المسلمين وغيرهم ، التوبة إلى الله سبحانه ، والاستقامة على دينه ، والآخرة من جميع الشرور ، وحتى يدفع الله عنهم كل بلاء ، ويمنحهم كل خير كما قال سبحانه : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )وقال تعالى في أهل الكتاب : (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ )وقال تعالى : ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله - ما نصه : (وقد يأذن الله سبحانه للأرض في بعض الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام ، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية ، والإنابة والإقلاع عن المعاصي والتضرع إلى الله سبحانه ، والندم كما قال بعض السلف ، وقد زلزلت الأرض : (إن ربكم يستعتبكم) .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد زلزلت المدينة ، فخطبهم ووعظهم . ، وقال : (لئن عادت لا أساكنكم فيها) انتهى كلامه رحمه الله .
والآثار في هذا المقام عن السلف كثيرة .
فالواجب عند الزلازل وغيرها من الآيات والكسوف والرياح الشديدة والفياضانات البدار بالتوبة إلى الله سبحانه ، والضراعة إليه وسؤاله العافية ، والإكثار من ذكره واستغفاره كما قال صلى الله عليه وسلم عند الكسوف : (فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره )
ويستحب أيضا رحمة الفقراء والمساكين والصدقة عليهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ارحموا ترحموا ) ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )وقوله صلى الله عليه وسلم : (من لا يرحم لا يرحم )
وروي عن عمر بن عبد لعزيز رحمه الله أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدعوا .
وقانا الله جميعاً شر الفتن ماظهر منها وما بطن
وأساله تعالى أن يوفقنا لما يرضيه إنه سميع مجيب الدعاء..
|
|
|