الموضوع
:
السعادة تملأ قلبي عندما أحسن الظن بك ربي
عرض مشاركة واحدة
09-28-2011, 07:52 PM
#
1
مشرفة
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 5,627
السعادة تملأ قلبي عندما أحسن الظن بك ربي
بســــــم الله الرحمــــن الرحيــــــــم ..
السلام عليكـــــــم ورحمـــــــة الله وبركــــــاته ...
عن جابر بن عبد الله - رضي الله تعالى عنه - قال :
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول قبل موته : (
لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله
) [
صحيح أبي داود
]
وعن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(
إن الله يقول : أنا عند ظن عبدي بي . وأنا معه إذا دعاني
) [
صحيح مسلم
]
وعنه رضي الله تعالى عنه - قال :
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
(
يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
) [
صحيح البخاري
]
وعن أبي النضر قال :
دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشي في مرضه الذي مات فيه
فسلم عليه وجلس
قال : فأخذ أبو الأسود يمين واثلة فمسح بها على عينيه ووجهه لبيعته بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقال :
له واثلة واحدة أسألك عنها ؟
قال :
وما هي ؟
قال
: كيف ظنك بربك ؟
قال
فقال أبو الأسود وأشار برأسه أي حسن
قال واثلة :
أبشر إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
(
قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء
) [
مسند أحمد
]
حــــــــــــــــــــــــسن الظن بالله
معنى حسن الظن بالله عز وجل هو :
إعتماد الإنسان المؤمن على ربه في أموره كلها ، ويقينه الكامل وثقته التامة بوعد الله ووعيده ، واطمئنانه بما عند الله .
يقول أحد الصالحين : (
استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله - عز وجل - فإن ذلك أقرب للفرج
) ..
اعلـــــــم ..
أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك .
اصبــــر ..
على ما أصابك واحذر من الجــزع والتسخــط .
تـــــأكـــد ..
أن اختيــــار الله لك خير من اختيـــــارك لنفسك .
مهمـــــــا ..
كان حجم البلاء فلله في اقداره حكم عظيمـــة ،،( لا تحسبوه شراً لكم )
كـــــــن ..
حسن الظن بالله - جل وعلا -
لا ..
تقل " لو " لأنها تفتح عمل الشبطان
بل ..
من درر السلف الصالح حول حسن الظن بالله ..
رأى إبراهيم بن أدهم رجلاً مهموماً فقال له :
أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني ؟
قال الرجل :
نعم .
فقال له إبراهيم بن أدهم :
أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟
قال :
كلا .
قال إبراهيم :
أفينقص من رزقك شيء قدره الله لك ؟
قال :
لا .
قال إبراهيم :
أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة ؟
قال :
كلا .
فقال له إبراهيم بن أدهم :
فعلام الهم إذاً ؟؟!!
حســــــــــــــــــــــن الظن بالله
كان سعيد بن جبير يدعوا ربه فيقول : (
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
) .
وكان عبد الله بن مسعود -
رضي الله تعالى عنه
- يقول : (
والذي لا إله غيره ما أُعطي عبد مؤمن شيئاً خير من حسن الظن بالله - عز وجل - ،
والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله - عز وجل - الظن إلا أعطاه الله - عز وجل - ظنه ،
ذلك بأن الخيـــــر في يده
) .
وسفيان الثوري - رحمه الله تعالى - كان يقول : (
ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي ، فربي خير لي من والدي
) .
وعن عمار بن يوسف قال : (
رأيت حسن بن صالح في منامي فقلت : قد كنت متمنياً للقائك ،
فماذا عندك فتخبرنا به ؟
فقال :
أبشر ،، فلم أرَ مثل حسن الظن بالله - عز وجل - شيئاً )
واخيــــــراً ..
على العبــد أن يحسن الظن بربه في جميــع الأحــوال ، فلقد بين جل وعلا أنه عند ظن العبد به ،
أي أنه يعامله على حسب ظنه بربه ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر .
فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله - عز وجل - وظن أن الله سيجيب دعاءه ،
وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه .
وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء .
كل ذلك من إحسان الظن بالله - سبحانه وتعالى -
وهكــــــذا يظل العبــد متعلقاً بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ..
تحياتي همس الوجدان
__________________
همس الوجدان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى همس الوجدان
البحث عن المشاركات التي كتبها همس الوجدان
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78