لن يُصدِق أحد أن هذا المجمع الذي يحوي مايقارب الثلاثمائة طالبة من مختلف المراحل الإبتدائية والمتوسطة والثانوية يقع في محافظة بالجرشي بمنطقة الباحة وله الأن مايقارب 20 عاماً في نفس المبنى المستأجر والغير صالح منذ زمن بعيد بحسب كل التقارير التي كُتِبت عنه . هل نتحدث هنا من جانب تعليمي وبيئة تعليمية لاتتوفر في هذا المبنى أم عن شروط سلامة معدومة أيضاً أم نتحدث عن جانب انساني مع تدني درجات البرودة وما يعانيه بناتنا الطالبات وأخواتنا المعلمات في هذا المبنى الذي بالكاد تتوفر فيه الإضاءة فكيف لنا أن نطالب بأجهزة التكييف أو بالصالات المغلقة التي يخرج اليها الطالبات بين الحصص وفي الفسحة فضلاً عن طابور الصباح ولحظات الإنتظار بعد انتهاء اليوم الدراسي وكما هو ملاحظ لايوحد لها هنا سوى هذا الفناء المكشوف الذي لايقي من زمهرير الشتاء ولا من حرارة الصيف . سبق وأن طرحنا الموضوع قبل سنوات وأطلع عليه مسئولوا التربية والتعليم وأعدنا التذكير به قبل مدة من الزمن ولكن الملاحظ أن هذه المدرسة والتي تُسمى مجمع زينب بنت علي بالمصنعة تُغرِد خارج سرب ادارة التربية والتعليم بمنطقة الباحة . استفسرنا من مصادرنا عن تغيير أو تحسين داخل المبنى والجميع أكد لنا أن الوضع على ماهو عليه إن لم يكن أسوأ . نطرح عينات من الصور التي لدينا علها تجد هذه المرة أذناً صاغية وقلباً رحيماً يشفق على حال بناتنا وأخواتنا في هذا المجمع في هذا الفصل القاسي البرودة . نترككم مع بعض الصور التي تحكي حال المبنى كيف لبناتنا الطالبات أن يتحملن برودة الشتاء في هذا الفناء الذي لايوجد سواه المقصف والمكتبة العامة جنباً الى جنب أرضية الفصول ستارة على أحد الأبواب علها تمنع الغبار أو تخفف من البرودة أو تجمل المظهر سقف أحد الفصول هل يقي هذا الشباك من برودة الجو أو من دخول المطر أفضل دورة مياه ( أكرمكم الله ) بالمدرسة وهي خاصة للمعلمات ولك أن تتخيل مادون ذلك فصل دراسي في مطبخ ويبدو الخلاط في الجدر شاهداً على ذلك غرفة المعلمات وهي أفضل نوعاً ما من غيرها فتحتين لتصريف المياة الى الطريق العام قد تمثل خطورة بدخول الثعابين والعقارب من خلالها الى فناء المدرسة اللوحة تحكي عمر المبنى المستأجر والذي لم يتغير