اهل الحلم
يقول غاندي في مذكراته: كنت اجاهد في حياتي على امرين ترك الغضب وترك اكل اللحم- اذ ديانته
البوذيه تحرم اكل اللحم؛ لان اللحم مع الشهوه؛ وهاذا ماثبت عقلا-يقول: كنت مع زملائي اعد مذكراتي فأكلت لحما- وعدها جريمه- فأخطأت وارتكبت سيئات بعدها اما الغضب فيقول: كنت اعالج نفسي منه وكنت اتحتمل,ولذالك فقد صار آيه من الايات في ترك الغضب وصار قصه- بغض النظر عن اختلافنا معه في المذهب والعقيدة-ولهاذا فأنه قابل كل جبروت بريطانيا وغطرسه الانجليز بالسمة والعصيان المدني, يقول للهنود: لا تسبوا,ولاتشتموا, ولاتجرحوا, ولاتجرحوا, الحجاره,ولا تحملو السكاكين, فبالبسمه والعصيان المدني سوف ننتصرز هوالاضراب, يقول: انسحبوا من المدان, وهذا الحل هو ما كسر بريطانيا تماما. ويقال: ان ابن قدامة- صاحب المغني- قتل خصومه بالبسمه, كانوا يحاورونه, فمنهم من يتكلم ويجرح, ومنهم من يجادل فيكثر المجادله والمحاورة, بينما هو يبتسم, فينسحب خصمه, وقد قتل. وكان معن بن زائدة من احلم الناس لايغيظ احدا, ولا احد يغيضه, وقد ارسلوا له بعض الشعراء؛ ليغظه, فقال:انا اغيظه لكم, ولو كان قلبه من حجر, فراهنوه على مئة بعير ان اغاظه اخذها ,وان لم يغظه دفع مثلها. وه الذي سطرت في حلمه بعد وفاته اعظم المراثي التي ابكت, حتى الاطفال, يقول فيه الحسين بن مطير الاسدي:
الما على معن وقولالقبره........ سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا
فيا قبر معن, انت اول حفرة....... من الارض خطت للسماحه مضجعا
ويا قبر معن كيف واريت جوده..... وقد كان من البر والبحر مترعا؟
بلى, وقد وسعت والجودو الجود ميت....ولو كان حيا ضقت حتى تصدعا
فتى عيش في معرةفه بعد موته........ كما كان بعد اليل مجراه مرتعا
ولما مضى معن مضى الجود وانقضى... واصبح عرنين المكارم اجدعا