بالكلمة والصورة؛ قريتنا القديمة أم قريتنا الجديدة؟!
هنا سترى بعض المشاهد الراقية، التي كانت موجودة بيننا، لكنها اندثرت أو تلاشت، وإن كانت بعضها لازالت قائمة بيننا ، ولكن بنسب مختلفة، ودرجات متفاوتة.
أتركك معها لتتأملها، على أن تساعدنا في استمرارها ، وتسعى بجهدك في تطويرها.
ومن مقالة نشرتها سابقاً:
العصبة: صورة مضيئة من صور التكاتف الاجتماعي التي اندثرت.
لا أعني بالعصبة ذلك المصطلح المشهور ، والمحدد منذ آلاف السنين ؛ في الولاء المطلق من الإنسان القروي لمصالح التجمع القبلي أو القروي ، بل يقصد به ذلك القانون الاجتماعي المعروف قديماً فيما بين الأجداد، حيث تتفق أسرتان فأكثر ؛ على التعاصب والمشاركة في أعمال :
الحرث ، السقاية ، الحصاد،حمل المحاصيل، بناء منزل أو جدار....
ففي العصبة ؛ يهب أفراد أسرتين فأكثر؛ على المشاركة بما لديهم من أدوات ، أو حيوانات: جمل، أو ثور، أو حماره، ثم يتعاون الرجال والنساء والأطفال على إنجاز الأعمال المطلوبة لكل أسرة ، والتي يحرصون فيها على:
الحضور الكامل
والتواجد المبكر
والإنجاز السريع
والأداء المتقن
كان ديدن الأهالي الاهتمام بوسائل التعاضد والتكاتف فيما بينهم ، فالحاجة تدفعهم إلى طلب المساعدة ، والمعيشة تجعلهم يقدمون المساندة ؛ للمحتاج إليها، أو العاجز عن توفيرها، بل ولغير المحتاج، ولغير العاجز.
العصيب قانون شرعي ثابت ؛ آمنوا به ، ودفعتهم الحياة إليه ، وعملوا على تنفيذه ، فهل سيعود في أعمال وأشكال أخر ؟! أم إن الناس اليوم استغنوا عن بعضهم البعض!!!