مجموعة الأخضر الأولمبي
وصف موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الإلكتروني أن المجموعة الثالثة للمرحلة النهائية لتصفيات أولمبياد بكين 2008م والتي تضم منتخبنا السعودي إلى جانب اليابان وقطر وفيتنام بالمجموعة الحديدية.
المجموعة الحديدية
في الوقت الذي استدعى فيه المدرب النمساوي ألفريد ريدل المدير الفني لمنتخب فيتنام (12) لاعباً لتشكيلة المنتخب الأول الذي شارك في نهائيات كأس أمم آسيا من المنتخب الأولمبي عقب العروض الممتازة في مشوار تصفيات الأولمبياد.
وكان المنتخب الفيتنامي قد تصدر مجموعته بفارق الأهداف عن لبنان في حين احتل المنتخب القطري المركز الثاني في المجموعة الأولى.
في المقابل فإن المنتخب الياباني يعد المنتخب الوحيد الذي تأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات بعد تحقيقه (6) انتصارات متتالية.
وكما تابع الجميع فإن منتخبنا السعودي تأهل بعد تصدره لمجموعته القوية الرابعة تاركاً المنتخب الأسترالي وراءه في المركز الثاني بقيادة تدريبية وطنية خالصة برئاسة المدربين بندر بن جعيثن وعمر باخشوين.
الجدول يخدم الأخضر
وحول نتيجة القرعة التي سحبت في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وحظوظ المنتخب السعودي يؤكّد حمود السلوة المدرب المحاضر وعضو لجنة المنتخبات الوطنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن مجموعة الأخضر الأولمبي قوية جداً، ولكن حظوظ المنتخب متوفرة إذا ما أحسن التعامل مع مباريات الذهاب.
وأضاف (إن ترتيب جدول مباريات المجموعة جاء في مصلحة المنتخب الأولمبي السعودي خاصة مباريات الذهاب أمام قطر في قطر وأمام اليابان بالمملكة وهذا الأمر يجعل منتخبنا في وضع معنوي ونفسي أفضل خاصة في مراحل الحسم الأخيرة وهذا عامل مهم معنوياً ونفسياً وجماهيرياً، ولهذا يجب أن نتعامل مع مباريات الذهاب بحذر شديد مستفيدين من مباريات الإياب نحو تحقيق صدارة المجموعة والتأهل إلى أولمبياد بكين).
وأشار السلوة إلى أن الصعوبة تكمن في صعود منتخب أولمبي واحد فقط عن كل مجموعة، ولكنه قال (منتخبنا الأولمبي يملك من مقومات التفوق والتأهل الشيء الكثير، فالعناصر جيدة والدعم والاهتمام والمتابعة متوفرة على أعلى مستوى).
وتمنى السلوة أن يصعد منتخبنا الأولمبي للمرة الثالثة بعد أن تأهل في المرتين السابقتين إلى أولمبياد لوس أنجلوس وأولمبياد أتلانتا.
المراقبة الفنية مطلوبة
المدرب الوطني عبد العزيز الخالد علَّق على القرعة وحظوظ الأخضر الأولمبي بقوله (أنا أرى أن مجموعة منتخبنا هي بالفعل حديدية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والصعوبة تكمن في أن منتخباً واحداً فقط يتأهل للأولمبياد من كل مجموعة، لكني على الرغم من ذلك أرى أن المنتخب السعودي الأميز فنياً من بين منتخبات المجموعة يليه المنتخب الياباني، وستكون المنافسة قوية بين المنتخبين).
وأشاد الخالد بنجوم المنتخب الأولمبي، مشيراً إلى أن غالبيتهم من اللاعبين الأساسيين في أنديتهم الذين يمتلكون الخبرة الكافية للمشاركة والمنافسة في مثل هذه الاستحقاقات، مشيداً في الوقت ذاته بالنقلة التي أحدثها الثنائي التدريبي بندر بن جعيثن وعمر باخشوين من حيث الأداء الجماعي واللعب السريع والمنهجية الفنية الموحّدة والمنظمة في العمل.
ونصح الخالد القائمين على المنتخب من الفنيين بضرورة مراقبة المنتخبات الثلاثة بعناية وشمولية من خلال مبارياتهم السابقة في الأدوار التمهيدية ومتابعة استعداداتهم في معسكراتهم التدريبية تحسباً للمرحلة المقبلة بدراسة فنية ومراقبة احترافية دقيقة.
الاحترام.. الجدية واللياقة
المدرب الوطني والمحلّل الكروي أمين دابو أكَّد أن منتخبنا وقع في مجموعة قوية وصعبة. وقال (اليابان متطورة جداً في السنوات الأخيرة في منتخباتها السنية إلى الفريق الأولمبي وتعد من أقوى المنتخبات الآسيوية وحضورها قوي على صعيد القارة، كما أن الكرة في قطر بدأت في النهوض خلال الخمس سنوات الماضية بالنسبة للفئات السنية في ظل الدعم النوعي القوي الذي تقدمة أكاديمية إسباير لقاعدة الكرة القطرية، أما بالنسبة لمنتخب فيتنام فهو لا تاريخ له في واقع الأمر لكنه سيحرص على تقديم نفسه كمنتخب منافس بين منتخبات المجموعة عطفاً على مستوياته ونتائجه في المرحلة الأولية من التصفيات ولا سيما أنه تأهل كمتصدر لمجموعته).
وعرج دابو على المنتخب السعودي بقوله (بكل صدق وأمانة المنتخب لا بد أن يلعب بتنظيم وانضباطية من خلال أداء اللاعبين الجاد واحترام المنافس وأن ينظروا لكل المنتخبات نظرة متساوية على أنها تسعى للمنافسة بقوة للتأهل، كما لا يفوتني أن أذكّر بأهمية ارتفاع معدل اللياقة البدينة للاعبين فهو عنصر مهم جداً لعدة أسباب أهمها لمجاراة السرعة اليابانية وقوة الالتحامات والضغط على المنافس واللعب المباشر والتحرك بدون كرة).
وأكد الكابتن أمين دابو أن الأخضر الأولمبي يضم عناصر ذات خبرة وتجربة سواء من خلال مشاركاتها مع المنتخب الأول أو مع أنديتها في مشاركاتها الخارجية وحتى في منافسات الدوري الذي يعد الأقوى خليجياً وعربياً.
الدوحة مفتاح التأهل
من جانبه قال الكاتب والمحلّل الكروي صالح الداود إنه يعتقد بأن مجموعة منتخبنا تعد الأقوى والأصعب من بين المجموعات الثلاث، خصوصاً بوجود ثلاثة منتخبات تمتلك نفس الرصيد من الطموح والرغبة والإمكانات، المتمثلة في المنتخبات: السعودية، اليابان وقطر. وأضاف (لذلك ستكون حسابات النقطة في غاية الأهمية وفرص التعويض ضئيلة جداً، وبما أن الحظوظ متساوية بين المنتخبات الثلاثة، إلا أن الظروف الأخرى ربما ترجح كفة منتخب عن آخر وهذا ما كان يخشاه المسؤولون عن الكرة السعودية الذين أبدوا انزعاجهم من التصنيف وخلافه، لذلك تحتاج المباريات الست التي سيلعبها المنتخب الأولمبي السعودي للكثير من الاستعداد النفسي والبدني، وخصوصاً أن أولى المواجهات أمام المنتخب القطري في الدوحة ستكون مفتاح الانطلاق نحو خطف بطاقة هذه المجموعة).
وأشار الداود إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب الاستعداد المثالي من حيث إقامة التجمعات والمعسكرات التي تضمن رفع معدل التركيز الذهني قبل البدني لدى اللاعبين.
الحل بالمدرب الأجنبي
كابتن الشباب سابقاً والمحلّل الكروي حالياً عبد الرحمن الرومي كان له رأي مختلف، حيث طالب بالتعاقد مع مدرب أجنبي على مستوى عال من الخبرة والكفاءة وعلى وجه السرعة لقيادة المنتخب الأولمبي في مرحلة التصفيات المقبلة على أن يبقى الثنائي الوطني بندر الجعيثن وعمر باخشوين مساعدين في الجهاز الفني الجديد.
وقال (أقول ذلك بصراحة ليس تقليلاً من إمكانات وقدرات المدرب الأخ بندر وزميله باخشوين بالعكس فقد عملا بجد وإخلاص واجتهاد في المرحلة الماضية لكن المرحلة المقبلة تتطلب وجود جهاز فني أجنبي على أن يبقى بندر مساعداً قريباً ومستشاراً للمدرب الجديد).
لا تستهينوا ب(فيتنام)
المحلّل المتألق في art والمدرب الوطني خالد الشنيف طالب عناصر المنتخب الأولمبي ومسؤوليه بعدم الاستهانة بالمنتخب الفيتنامي، مشيراً إلى أنه تابع هذا المنتخب جيداً ولمس تطوره الفني الكبير ومستوياته ونتائجه القوية التي أهلته لصدارة المجموعة متقدماً المنتخب العماني المرشح السابق للتأهل والذي يعد من أفضل المنتخبات الخليجية من واقع اهتمام الاتحاد العماني بالمنتخبات السنية وتفوقها.
وقال الشنيف (جميع فرق المجموعة صعبة بدءاً باليابان ومروراً بقطر ووصولاً عند فيتنام، فالياباني فريق قوي جداً داخل وخارج أرضه فمنذ عام 96م وهو يتأهل للأولمبياد، لكني أعتقد أن المنافسة على بطاقة التأهل ستكون محصورة بصورة أكبر بين منتخبنا واليابان).
وأشار الشنيف إلى أن الميزة الإيجابية لمنتخبنا تتمثّل في وجود ما لا يقل عن (10) عناصر في المنتخب الأول وهذا سيكسبهم مزيداً من الخبرة والاحتكاك الذي سينعكس بالإيجاب على أداء المنتخب الأولمبي.
ونوَّه في ختام تعليقه إلى أن جدول المباريات ومواعيدها لم يكن في صالح المنتخب السعودي لتقارب الأيام بين مباراتين دون الأخذ بالاعتبار تباعد المسافات في القارة الصفراء.