السلام عليكم ورحمة الله وبعد :
لقد وعدت أن أبين لكم بعض مواقفي مع السفر قديما ، ولكن هنا بداية أود أن أوضح فيها حالنا مع السيارات وكيف كان رؤيتها حلم والركوب فيها معجزة فلقد من الله تعالى على القرية أن وجد بها عدد ممن كان وجهته قيادة السيارة أو العمل مساعد ( معاون ) أذكر منهم علي بن سراح وأخوه عبد الله وعبد الهادي مودان رحمه الله وأخوه علي ومحمد مودان وسعيد بن عارف ومحمد مسفر رحمه الله ومحمد عبد الله سعد ومحمد بن صاغي رحمه الله وأخوه أحمد وأحمد المرصعي وأخوه سعيد ومسفر بن داحش يرحمه الله وأحمد بن صنيق رحمه الله وأحمد بن سحيم رحمه الله ومحمد الباحوث رحمه الله وعلي بن سحيم رحمه الله وعلي بن شمسي وسعد الربقاني رحمه الله وخلف عبد الرحيم وسعيد القسه وقد يكون غيرهم والمعاونين كثر وهذا ماجعلنا نتعلق بالسيارات لأن مجالس هؤلاء عندما يجلسون لا يتكلمون إلا عن السيارات ومغامراتهم في الخبوت والسباخ في تهامه فزاد ذلك شوقا للسيارات ، لذلك كانت تأتي السيارات الى القريه من مدة طويلة وخصوصا وايت القاز الذي يوزع على القرى فقد كان إذا حضر إلينا وهو من بداية الكاشف يزمر بالبوري العالي الصوت فيعرفه الناس فيستقبلونه بالجوالين والقوارير والبراميل للتعبئة لذلك كله أهتم أهل القرية بإيجاد خط للسيارة وفعلا أتفقوا أن يأتي من الحمران مرورا بالكاشد الى الخربة إلى الجلة ثم الميل ثم قرنبانة والخطابات والساقية هناك النهاية ومما أذكر أنه عندما بدأ العمل في فتح الخط ووصلوا إلى الكاشد من جهة الربقة كان الوقت وقت إفطار أي ( الفال ) وقد أحضر نساء القرية الفال كل على حسب قدرته المعرق واللبن والسمن والعسل والخبز وما لذ وطاب وسال عليه اللعاب وكأني أنظر اليهم الآن وقد توفي أكثرهم رحمهم الله وكانوا كأنهم رجل واحد كل يعمل بجد وأذكر أن السيارة لما وصلت الحمة وكأن السائق حسب ظني محمد مودان بسيارة طنين ونصف أتكأت على جفن وبعد جهد جهيد وصلوا الى القرية بالخط . الى هنا أقف وإن شاء الله أتم حتى أصل إلى ماتطلبون ( ربما يكون هناك جوانب نسيتها ويعرفها غيري لكن عذرا الذاكرة قد تخون )