بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيي غروب الماضي على المواضيع المميزة فعلاً, والتي في غالبها دعوة للأخلاق الفاضلة..
التسامح والعفو مرادفان للإعتذار, والمعتذر هو المعترف بخطئه غالباً, وهذا يوجب العفو, والعفو من شيم الكرام, كما يقال.
وهناك نوع من الإعتذار الذي يكون بلا خطأ سابق, وهو بيان لسبب منعه من فعل أفضل مما فعل, وهذا النوع يوجب الإكبار للمعتذر.
وهناك نوع من الإعتذار لا يوجب التسامح ولا العفو, وهو يحدث عندما يكون هناك خطأ (أو قصد), ويقوم الشخص بالإعتذار وطلب العفو, وهو (وإن قيل له سامحك الله) فهو محاسب عليه من رب العالمين, وهو عندما يكون فيه اعتداء أو سلب لحقوق الغير, ولا يرجعها, مثل الغيبة وشهادة الزور والاتهام الباطل وأكل أموال الناس بغير حق وسلب أراضيهم وما إلى ذلك, فهذه أمور لا بد فيها من الجزاء الا إذا عمل الشخص على انهاء الضرر وأنهاه فعلاً, أي يرجع الحق لصاحبه, ثم يتوب من هذا الفعل, ولمن حصل عليه الخطأ أن يعفو وله أن يرفض ويطالب بحقه, وهذا لا ينقص من مقامه شيئاً.
أما السماح فهو ليس ليس رد فعل على الإعتذار, وإنما هو كرم وتفضل من الشخص على غيره ممن أخطأ في حقه, وهذا أسمى وأعلى مقاما ممن قدم له الإعتذار, وأعتقد بان هذا هو المحسن.
أسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين, الهداية والثبات, وأن يبعد عنا ويبعدنا عن الإعتداء على حقوق غيرنا.
__________________
على كثر الكلام وكثر مـــا قبل الكلام جروح
سكت, وما لقيت الكلمتين اللي على بالي
أخاف ان قلتها,ما قلتها, وان قلتها بوضوح...
توسدني ملامات الرفيق وشرهة الغــــالي
مساعد الرشيدي