[size=6]إن من أصول ديننا الحنيف الوضوح والبعد عن مواطن التهمة ومن وضع نفسه في موضع تهمة واتُّهم فلا يلومنّ إلا نفسه . والكل يعلم تصرف النبي صلى الله عليه وسلم حينما مرّ به صحابيان وهو واقف مع إحدى نسائه ليلاً فأسرعا الخطا فقال لهما الحبيب : على رسلكما إنها صفية. فقالا سبحان الله ! أفيك نشك يارسول الله ؟ قال : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم .
أنظر أيها الأخ الكريم حرص أفضل البشر - وهو قدوتنا وأسوتنا - على درء ما قد يقذفه الشيطان ، وفي قلب من ؟ إنه في قلوب ناس من أطهر البشر .

أما مسألة إحسان الظن فذلك أمر مطلوب وعلينا جميعا ً أن نوسع قلوبنا وصدورنا ونحسن الظن ما وجدنا إلى ذلك سبيلاً ولكن هذا لا يعني أن يكتب كل من شاء ما شاء دون اعتبار لأصول الكتابة وأمانة الكلمة ثم يطلب هو أو غيره إحسان الظن وإلا ستكون بعض كتاباتنا غامضة وكل إنسان يفسرها على كيفة ، وإذا جاءت ردود لا تعجب الكاتب اتهم إخوانه بإساءة الظن وأنه كان يقصد كذا وكذا وقد كان بإمكانه الكتابة بأسلوب واضح لا يحتمل التأويلات . يا إخوان دعونا نستثمر جهودنا وطاقاتنا فيما فيه صلاحنا وصلاح قريتنا ولا تضيع جهودنا فيما لا نفع فيه أو ما قد يكون ضرره أكبر من نفعه . وهمسة في أذن أخي الغالي أحسن - أقصد أحلى الليالي - أقول له لا مجال لأحد أن يستعرض عضلاته في منتدانا فالمنتدى ليس ملكاً لشخص بعينه وليست له مصلحة شخصية فيه ولكنه ملك لأهل القريةجميعاً،
فإذا علّق شخص على أحد المواضيع بما يخالف رأي الكاتب أو حجب موضوعة إن كانت لديه صلاحية فإن ذلك لا يتم إلا في أضيق نطاق وهدفه الصالح العام وعمله تكليف وليس تشريف؛ فلنتعاون على هذا الخير ولا ندع للشيطان مدخلاً .[/size]

واتقوا فتنة لا تصيــبــنّ
الذين ظلموا منكم خاصّة