أحسّانُ منكَ الحروفُ عزاءْ
وفي مقلتيها استكنَّ الضياءْ
ففي الثغر منكَ ابتهالُ المطيعِ
وبوحُ المنيبِ ببرد الرجاءْ
ومن راحتيكَ تهادتْ حروفٌ
لها في عيونِ الهداةِ احتفاءْ
وقد شعَّ منكَ القصيدُ أبياً
إنِ افترَّ ثغرُ الدعيِّ رياءْ
فَقُدْ مركبَ الشعر نحو النجومِ
فكم طالَ ليلُ الطغاةِ وساءْ
وخذ بيمينِ القصيدِ ونادِ
مع الله يا قومُ يسمو الحداءْ
مع الله تحيا القلوبُ وتمضي
إلى منكب الفجرِ في كبرياءْ
معَ الله يدنو بعيدُ المدى
وينداحُ في القلبِ عطرُ الهناءْ
شعر علي المطيري
مشرف رابطة رواء للأدب الإسلامي