اذاجلست انا وبعض الرفاقه اللي عاشوا معنافتره فى الديره نجلس نتذكرايام مرت علينا فيها حلوة منها ايام الدراسة وكيف كنا نقضي اوقات فراغنا نقعد ننطط فوق الهضاب والا نتشرع فى الابياروالانلعب انصاع والاشيعة والا نلعب حلاد والانلعب المطاردة ما نعرف كما يعرفونه اولادنا هذه العاقبة .
و اذا تذكرنا تنهد الواحد منا و قال ( الله يسقي ذيك الأيام الحلوة ) و الله فعلا ليسقيها مع ما فيها من تعب و قلة ما في الجيب من دراهم الا انها كانت ايام حلوة .
الجماعة يد واحدة بعضهم يسأل عن بعض حتى المسافر اذا قدم من السفر تباشروا كلهم به و كنه ولدهم كلهم و سمروا عنده ذيك الليلة و اعطاهم علوم السفر و فرق عليهم من الحمبص و الحلوى السكرية . واما اليوم فعاد الواحد يسافر من من القرية و يرجع ماحد يسال عنه .
و كانوا قدام في القريه متعاونين مع بعضعه في كل شيء حتي انه اذا جاء عند الواحد ضيفان و الا صدة يقوم ليستعير من جماعته الفراش و المساند و الأتاريك و هم يخدمونه في الذبح و الطبخ و تقديم الضيوف و هذا سببه لان كل واحد كان في حاجة رفيقه و اما اليوم كثرة القروش مع الناس نفوسهم و اصبح كل واحد يطالع في الثاني تقل ثيران متناطحة .
ما نقل الا الله يستر هذه العاقبة و يهدي و يصلح اولادنا حتى تعود قلوبهم صافية .والله المستعان