ان الغابة التي تنفـّسها أبو تركي ، لم تطرح وردا ..ولم تبح بغدير ممكن ..لقد غافلت شجرها ..
وتنكرت للاخضر المستحيل فاستقامت ظلا
أيها الظالمون أيها الطاغون
هذا كثير جداً ...أكبر بكثير من طاقة قلوبنا لإستيعابــ...صوتـ الحزن هنا !!
وصوت الألم كان أكبر من أن يحتويه الصمت ..!
إن الحرية التي تتشدقون بها إنما هي أوهام
وبوعد أن تمرغنا بما يكفي بتلك "الأوهام " التي جاءتنا مقنّعة بأزياء ملونة خدعتنا
حتى صدقنا أنها " أحلام " !
ساعات قليلة
ولحظات حاسمة
بإختصار
هناك أبواب في السماء فأطرقوها لأجل حميدان
ساعات ... دقائق .... وتبدأ المحاكمة الاخيرة للأستاذ حميدان التركي الطالب السعودي المبتعث
للدراسة في أمريكا
إنما هي كالسنين كالجبال تمر على تلك القلوب البريئه
التي تنتظر عودة والديهما إلى أحضانهما
آه لقلبك الحزين والمنفطر يالمى
هل غفت عينك ياتركي ؟ ؟
يارب يارب يارب
أنصر أباتركي وزوجته وأعدهما الينا ساليمن
يارب يامن يجيب دعاء المضطر إذا دعاء ويكشف السوء
يارب فرج همهم وأنصرهم واعدهم الى اطفالهم
يارب يارب لاتخذلهم
يارب كم اسعدت قلوبنا بعودة سامي الحصين
فإنا نسألك ان تعيد عائلة أب تركي إلى ذويهم سالمين
ياحي ياقيوم انصرهم وأثبت براءتهم
الانتظار ..!
كان حيلتنا الأجمل في وجه المسافة والزمن و البرد والوحدة ..
أفردنا لها ..ما تيسر من حزن ..
ثم أفرطنا في التمني ..!
.
.
كان القلب بِكرَ أحزان ..
ولازال يتقن الحديث الى نوافذ اللهفة ..
لهفة عودتك ياأبا تركي وعودة سارة إلينا رافعين رؤوسهم شامخين بالعزة والبراءة
فسارعوا لنصرة حميدان
فاليوم حميدان
وغدا لانعلم من سيكون
ربما أنت او أنا
أو اخوك أو اختك
هل تملك أقرباء هناك
تخيل أنهم لاقدر الله مكان حميدان وأدعوا له من كل قلبك
ايتها الحرية
أنت معنية اذا بكثير من الوجع الذي قد تتركه الذاكرة ..
حين تدوس بأقدامها / القاسية / علينا ..وتمضي ..
ربما تاخرت في طرح الموضوع
لكني فوجئت به عند متابعتي لموقع اصدقاء حميدان
جـــــود العطاء