ذات مساء مضى عليه أكثر من ثلاثين عام موثق على إحدى صفحات أيام صيف المصنعة اللذيذ .. اجتمعت الأسرة حول نور الأتريك .. كعادة الفلاحين للعشاء ثم النوم مبكراً .. انتهز المهبول الفرصة لطرح رغبته في الزواج .. حدثته نفسه أن هذا هو الوقت المناسب .. آبه آبه .. هكذا رددها .. التفت نحوه الشيبه وبشئ من عدم الاكتراث قال : هاه كن في راسك مناني .
أحس المهبول بأن الشيبة قد تعكر مزاجه .. رجع بتفكيره للوراء قليلاً .. وتذكر أن عصر ذلك اليوم .. قد وقعت معركة كلاميه بين الكهله والشيبه .. انتهت بزفرة من الشيبة .. أما الكهلة فقد خرطتها مد .. ولكنه قرر أن يتكلم .. آبه أنا أبغى اتزوج .
ودون تردد .. أجاب الشيبه .. ومن هي البقرة إللي بتاخذك ..
أحس المهبول بمرارة القول ومرارة الرد ومرارة الحرمان من فتاة أحلامه القروية .. إلا أنه قرر مواصلة الحديث على خلفية من أصوات الثيران تلقمها الكهلة الحزينة والمحرومة ذلك المساء من جلسة الأتريك .. ديانا بنت الحداد يابه .. وسكت متوثباً لردة الفعل أياً كانت ..
رفع رأسه الشيبه وقال : طبعاً بعد أن جمع كمية لاباس بها من ريقه اللدن لغسل وجه المهبول بها .. مابقي إلا هي يالمهبول .. قم قامت قيامتك .. ثم رفسه بكعبه المتشقق أتبعها ببصقة على وجه .. كل ذلك حدث دون أن يتحرك المبهول فهكذا تربينا في قريتنا ولله الحمد على السمع والطاعة وأشياء أخرى يعرفها ابن الفلاح دون غيره .
محبكم أبو الطيب
حررت في 24/8/1427هـ
الجادة 07 المصنعة