هاها هاها .. هكذا .. كانت ضحكته مجلجلة مثل صوته الجهوري .. وبسببهما كثيراً ما جعل رواد ذلك الكوفي شوب المعفن يلاحقوننا بنظراتهم المستغربه والمتهكمه .. استدرجته ليروي لي حكاية حبه الأول .. صدقني كلما تذكرتها أستغرب مدى دلاختي .. كنا سفان صغار مخاطتي شبر .. وكانت تلبس قبع مضحك .. نصفه بني ونصفه الآخر رصاصي .. قمة التناسق في الألوان .. المهم تعلقت بها كثيراً وكم ارتطمت راسي بالأرض مثل اللمبي عشان أشوفها في الجرين وهي تلعب بربر مع اخواتها وبنات جيرانهم.. هاها هاها .. ولا أنسى تلك الليلة الحالكة السواد الكثيفة الضباب .. عندما كبرنا فجأه وزفوها لأحد شيبان القرية .. وصدقني ما قهرني إلا منظره كلما مرر يده على كرشته .. وخلل لحيته المحناه .. فرحاً بالعروسه .. و ..
أكمل .. اندسيت في أحد السفول وبكيت ومن الجوع نسيت بسرعة .. لا ومن زود الدلاخه .. رحت تعشيت مع المعازيم .. وخذت حسابي من اللحم .. وعندما تذكرت زعلت .. وحاولت اترك الديره بمن فيها ... كيف ؟
قررت ليلتها أن آخذ حمارة جيراننا واسافر بها .. بدون حلس طبعاً .. وقبل أن اتحرك بها امسكت بي من القفاة يد غليظة ناشفه وماتشوف عينك إلا العصافير في عز الليل .. فكروني بـ ..!!
هاها هاها هاها
أخذته وغادرنا سريعاً .
محبكم أبو الطيب
الجادة 07 المصنعة
حررت في 1-2/9/1427هـ