يامن جئت مناديا بمسح دمعه داخل العيون
أين كنت قبل ذلك قبل اغلاق الجفون
كان نداؤك دائما عدني بألا تخون
رحلت وأنت راجيا بألا أظن بك الظنون
كنت أملا شاجيا كنت كالصدر الحنون
كنا معا نتلاقى وبعدك الكل يهون
كان حبك يجري فعروقي كالدم من الجراح السخون
أنت سببا في جراحي غائرة كالبركان المدفون
وذهبت أنت ولم تعد وبذهابك كنت كالمجنون
يبكي حسرة على حبيب وعد وكان أول من يخون
وذبلت عيني من بكائي ورغما عنها أغلقت الجفون
وجئت بعد ميعاد ولى مع الأيام حاملا الشجون
تاركني وراءك كثمره ذبلت فوق الغصون
وجئت اليوم ترجوني بمسح دمعه داخل العيون
فأين كنت قبل ذلك قبل اغلاق الجفون