10-12-2006, 10:37 PM
|
#12
|
مشرف عام مجالس النساء
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
|

التجمع
شيكاغو
ذات يوم مشمس ، اجتمع في شيكاغو مجموعة من زملاء الدراسة القدامى لتناول الغداء معاً ،
وكانوا قد حضروا في الليلة السابقة حفل التخرج بمدرستهم الثانوية ، وأرادوا معرفة المزيد
عما حدث لكل منهم ، وبعد قضاء بعض الوقت في المزاح وتناول الطعام اللذيذ الشهي ، خاضوا
في حوار شائق .
فقالت أنجيلا ، وقد كانت واحدة من أشهر تلاميذ الفصل ــ : " عن الحياة بالتأكيد قد مضت على
نحو مختلف عما كنت آراه عندما كنا بالمدرسة ، فقد تغير الكثير " .
وردد ناثان : " لا شك في ذلك " وكما يعلمون ، فقد عرفوا أنه كان يقوم بإدارة شركة أسرته ــ
التي سارت على نفس نهجها ، و أصبحت جزءاً من المجتمع المحلى لمدة طويلة ــ لذلك ، فقد
كانوا مندهشين عندما بدا عليه الهم والحزن ، وطرح تساؤلاً : " ولكن ألا ترون كيف أننا لا
نبغى التغيير عندما تتغير الأشياء ؟ " .
قال كارلوس : " أعتقد أننا نقاوم التغيير ؛ لأننا نخشاه ؟ .
قال جيسيكا : " لقد كنت قائد فريق كرة القدم يا كارلوس ، ولا أعتقد قط أني سمعتك تذكر أي
شيء عن كونك تخاف ! " .
فضج المكان بالضحكات عندما أدركوا أنه على الرغم من اختلاف توجهاتهم ــ من العمل
بالمنزل إلى إدارة الشركات ــ ما زالوا يشعرون بنفس الشعور القديم .
لقد كان كل شخص يحاول مجاراة التغييرات غير المتوقعة التي كانت تحدث لهم في السنوات
الأخيرة، واعترف الجميع بأنهم لا يعرفون طريقة جيدة للتعامل مع هذه التغييرات .
عندئذ قال مايكل : " لقد اعتدت الخوف من التغيير ، وعندما حدث تغيير هائل في أعمالنا ، لم
نعرف كيف نتصرف حياله ؛ ولذا فلم نؤد أي شيء بطريقة مختلفة ، وكنا على وشك الضياع ."
واستدرك قائلاًً : " كان ذلك هو الحال حتى سمعت قصة طريفة غيرت مجرى كل شيء " .
سأل ناثان : " كيف ذلك ؟ " .
" حسناً ، لقد بدلت تلك القصة الطريقة التي أنظر بها إلى التغيير ، وبعد ذلك ، تحسنت الظروف
سريعاً ، في عملي وحياتي الشخصية على حد سواء ."
" ثم نقلت هذه القصة إلى بعض الأشخاص الذين يعملون بشركتنا وتناقلوها فيما بينهم ،
وسرعان ما تحسن الوضع بالشركة ؛ نظراً لأننا جميعاً انتهجنا سياسة التغيير وغيرنا نظرتنا
إليها ، وكما هو الحال معي ، فقد قال العديد من الأشخاص إن هذه القصة ساعدتهم في حياتهم
الشخصية " .
وتساءلت انجيلا : " وما هي تلك القصة إذاً ؟ "
قال مايكل : إنها تحمل عنواناً يقول " من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ "
وضحك الجميع ، وقال كارلوس : " أعتقد أنني أحب الجبن بالفعل ، هل لك أن تحكي لنا قصتها
؟ "
قال مايكل : " بالتأكيد ، وبكل سرور ؛ فلن يستغرق سردها وقتاً طويلاً "
وهكذا بدأ في سرد القصة :
يتبع ..............
__________________
لو ضاقت بك الدنيا.. سافر لها ..
|
|
|