السلام عليكم ورحمة الله بارك الله بك وأمدك بأنوار جوده وكرمه ورزقك اخلاصا وتوفيقا وأسمح لي فأنا أنسخ أحيانا هذه الأبيات الجميلة لأذكرها لبعض الأصدقاء لكني لا أنسبها الي
ثم : آمل من حبيبي الغالي اتحافنا ببعض القصائد المذكرة بإصلاح القلوب المحفزة على العمل للآخرة فقد قسى قلبي وقلب من هو مثلي فلا تبخل علينا أبا سعد .
أخيرا : لابد من التذكر للماضي فأنت قد أرجعتنا اليه ، تذكرت أيام الخريف ونحن نفتش فيه عن غذاء للنهسان وتذكرت الأتيان التي كادت تنقرض من القرية ونحن ننسب ( للقرع ) والأرض ونحفر للدود وفي ( الدمنة ) أكرمنا الله وإياكم فكم هي أيام ونحن نطارد العصافير ( النهسان ) من شجرة إلى أخرى ومن سهوة الى ثانية حتى كنا نصل الى شعايب القريع من أجل ذلك والأرجل حافية والرؤوس مقرعة والبطون خالية والصدور لتشقق الثياب مكشوفة وقل ماتريد في وصف مثل هذه الحال ومع ذلك كنا نجد المتعة عندما يحظى أحدنا ( بنهس أو قرعة ) وهذا قبل أن نمتلك الساكتون فأما بعده فقل ماشئت من العناء بل كنا نأتي بالليل وننزل الى الآبار ونخترج منها العصافير الصغيرة التي لم يكن عليها أحيانا ولا ريشة وغيرهذا كثير حتى أن الطير يخرج أحيانا من وكره ( العش ) ليأتي بطعام لصغاره فيرجع ولا عش ولا صغار فعسى الله أن يتجاوز عنا ، لأنني تذكرت القصة التي حصلت للحمرة في زمن الرسول عندما جاءت اليه صلى الله عليه وسلم فقال من فجع هذه بصغارها فقال أحد الصحابة أنا فقال :ردها ونحن ماكنا نردها حتى لو لم نأكلها فالله المستعان ( انها الذكريات أبا سعد )