كتبت لكم من كلامه عن العوائق في طريق السائر إلى الله وها هو يقول
يقول بن قيم الجوزية رحمة الله عليه:
العلائق
واما العلائق فهي كل ما تعلق به القلب دون الله ورسوله من ملاذ الدنيا وشهواتها ورياساتها وصحبة الناس والتعلق بهم ، ولا سبيل له إلى قطع هذه المور الثلاثة ورفضها إلا بقوة التعلق بالمطلب الأعلى ، وغلا فقطعها عليه بدون تعلقه بمطلوبه ممتنع .
فإن النفس لا تترك مألوفها ومحبوبها إلا لمحبوب هو احب إليها من وآثر عنده منه ،وكلما قوي تعلقه شعف تعلقه بغيره. وكذالك العكس ، والتعلق بالمطلوب هو شدة الرغبة فيه . وذالك على قدر معرفته به وشرفه وفضله على ما سواه.