جاء في التاريخ أن هارون الرشيد الخليفة العباسي بنى قصراً مشيداً في بغداد وقال للشعراء: ادخلوا علي (ليمدحوه)
فدخلوا جميعا ثم دخل أبو العتاهية الزاهد فقال لهارون في قصيدة:
عش ما بدا لك سالما ******* في ظل شاهقة القصور
فقال هارون وقد ارتاح وانبسط وهش وبش: هيه يعني زد.
فقال أبو العتاهية:
يجري عليك بما أردت ****** مع الغدو مع البكور
قال: هيه.
فقال:
فإذا النفوس تغرغرت ****** بزفير حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنــا ****** ما كنت إلا في غرور
فهوى الخليفة يبكي حتى أغمي عليه...