التلفظ بالطلاق كالخبر اليومي على ألسنة البعض في مجتمعنا ... بل يعده ذلك البعض من علامات الرجولة وقوة الشخصية .. ناهيك عن جعله رديفاً لكل دعوة بالكرم ، والتسلط به على الزوجة ليل نهار .. وإعماله على رقاب من يواجهه حال المخاصمة والردح اللفظي .
يبدو أن للعادة الشخصية فعلها .. وللثقافة المجتمعية فعلها في ديمومة التلفظ بالطلاق .. ولهذا نفيق متأخرين جداً – كعادتنا – لمعالجة مشاكلنا الأسرية .. ولو بالطلاق .. وليقع بأي حال .. مع أن الشرع الحنيف بلغ من سماحته أن جعل الطلاق مرتان وفي طهر لم يقع فيه اتصال بين الرجل والمرأة .. وإبلغ به من تعبير أن يكون أبغض الحلال إلى الله تعالى .
وكم يكون أحدنا مستجدياً لفتوى من هنا أو من هناك لاستعادة من فرط فيه ولو تحايلاً بتيس مستعار .. وكثيراً ما ينكس خائباً منكسراً وأي نفس راضية تعود بعدها رابطة الزواج كما كانت وأي خسائر فادحة تطول الأبناء دون شفقة !!